فتح تبحث التطورات السياسية وتدعو للتأهب لمواجهة الاستحقاقات المقبلة

رام الله مصدر الإخبارية

بحثت اللجنة المركزية لحركة فتح ،خلال اجتماع لها يوم الإثنين ،التطورات السياسية الخطيرة، ونتائج سياسات ومواقف الحكومة “الإسرائيلية” التدميرية، التي أعلن عنها أمس ، وفقا لما نقلته وكالة وفا .

وناقشت مركزية فتح خلال اجتماعها، تفاصيل وكيفية الرد الفلسطيني، الذي سيتم اعتماده في اجتماع القيادة الفلسطينية غدا.

وتناولت اللجنة المركزية خلال مداولاتها ،المواقف العربية والدولية المختلفة، مشيدة بموقف العاهل الأردني، ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى حسم مواقفها بما ينسجم مع واجباتها القانونية وإلتزاماتها وأهدافها السياسية.

وقررت اللجنة المركزية الإستمرار بإجتماعاتها خلال الفترة المقبلة لمتابعة التطورات.

كما دعت اللجنة المركزية أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، إلى التأهب والاستنفار لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، مشددة على دور فتح في تعبئة قطاعات شعبنا ودعم كل فئاته وفي المقدمة منها قضية الأسرى.

وأكدت على حرصها الشديد على حقوقهم واستحقاقاتهم وكرامتهم في مواجهة الخطوات “الإسرائيلية” التي تستهدفهم.

وكان قد صرح القيادي في حركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد ،إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض على القيادة الفلسطينية “حكماً اقتصادياً ذاتياً أبدياً، لا يرقى لأن يكون دولة أو شبه دولة”.

وأضاف الأحمد، خلال تصريحات صحفية، أن “العرض الإسرائيلي ليس جديدا، فإسرائيل منذ عدة عقود وهي تحاول فرض نظام الحكم الذاتي على الفلسطينيين بدون السيطرة على الأرض والمعابر والجو”، مؤكدا أن “ذلك الأمر لا يمكن القبول به فلسطينيا”.

وتابع: “مشروع نتنياهو قديم، كما أن ضم الضفة الغربية مشروع تحاول إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي الترويج له وتحديدا ضم غور الأردن، خاصة أن إسرائيل عينها على نهر الأردن، كما أن صفقة القرن لم تأت بأي جديد، وجاءت في إطار عرض بنيامين نتنياهو”.

و أوضح أن “الحكم الذاتي في كردستان العراق أفضل من عرض نتنياهو بمليون مرة، فعرضه لا يشمل القدس ولا الحدود ولا المعابر، ويشمل ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية”، مشيرا إلى أن “خيار الدولة الواحدة غير مطروح بالمطلق، فإسرائيل لا يمكن أن توافق على خيار الدولة الواحدة؛ لأنها ترفض أي وجود للفلسطينيين”.

وأكد الأحمد على أن “موقفنا واضح والعالم يعرف أننا نريد سلاما ونعطي الجميع فرصة، خاصة الأوروبيين الذين كان لهم موقف ودور مميز في مواجهة خطوات الضم الإسرائيلية”.

القيادة الفلسطينية كانت قد قررت تأجيل اجتماع لها كان مقررا، السبت، للنظر في الرد على تبعات تشكيل الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة، وزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن عملية إعلان ضم الضفة .