محكمة الاحتلال تدين المتهم بقتل عائلة دوابشة “حرقاً” بالقتل العمد

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

أدانت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في اللد، صباح اليوم الإثنين، المتهم الرئيسي بقتل عائلة دوابشة قبل نحو خمس سنوات، بتهمة القتل العمد.

وذكر موقع “والا” العبري أن المحكمة أدانت المستوطن “عميرام بن أوليئيل”، وهو المتهم الرئيسي في القضية، بالتسبب بمقتل ثلاثة من عائلة دوابشة ، وكذلك بمخالفتي إشعال النار العمد وبمحاولتين للتسبب بالقتل العمد والتآمر لتنفيذ جريمة عنصرية.

وتبنت المحكمة بذلك التهم الموجهة للمستوطن الذي ألقى زجاجات حارقة باتجاه منزل عائلة دوابشة نهاية شهر تموز من العام 2015.

ووفقًا لتفاصيل لائحة الاتهام، وصل “أوليئيل” ليلة الخميس/الجمعة في الثلاثين من شهر تموز 2015 إلى منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس، وألقى زجاجات حارقة باتجاه منزلين في القرية، ومن بينها منزل عائلة دوابشة، ما تسبب باستشهاد 3 من العائلة وهم الأب سعد دوابشة وزوجته ريهام دوابشة والرضيع علي دوابشة وإصابة الطفل الثاني احمد بحروق خطيرة.

في تلك الليلة، أقدم مستوطنون متطرفون، تسللوا إلى قرية دوما تحت جنح الظلام، على إضرام النار في منزل عائلة دوابشة، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي، فيما أصيب والداه وشقيقه أحمد بجروح خطيرة، إلى أن أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، فيما أعلن عن استشهاد الوالدة ريهام عقب الجريمة بأكثر من شهر.

استشهد الوالدان سعد ورهام وطفلهما الرضيع علي، نتيجة إصاباتهم بحروق بالغة، في حين نجا طفلهما أحمد الذي كان حينها يبلغ من العمر أربع سنوات، وأصيب بحروق تصل لـ 60%، ولا زال يعالج من آثارها حتى اليوم.

ويذكر، أنه دائماً ما يركض الطفل أحمد نحو بيت عائلته المحترق القريب من بيت جده، يحاول دخوله، لكن الأبواب موصدة، وتقول جدته، رحاب دوابشة، “لا نسمح له بدخوله، لا نريد أن يرى بقايا الحريق، عربة شقيقه، وبقايا من أغراضه، يسأل دائماً عن والديه”.

ورفعت عائلة دوابشة قضيتين، الأولى جنائية ضد المستوطنين الذين نفذوا الجريمة وخططوا لها، ويتم النظر بها في المحكمة المركزية في اللد، وقضية تعويضات ضد الحكومة والجيش الإسرائيليين في المحكمة المركزية في الناصرة.

في حين أظهرت شهادات الشهود وجود منفذين لعملية إحراق المنزل، في الوقت الذي تبنى فيه المتهم الرئيس العملية بكاملها، فيما تدور شكوك حول إخفائه لشريكه الآخر.

وتسببت العملية الإجرامية باندلاع موجة عمليات فلسطينية متسارعة بدأت بمقتل مستوطنين اثنين بعملية إطلاق نار شرقي نابلس وامتدت بعدها لانتفاضة سكاكين استمرت قرابة العام.