وكالات – مصدر الإخبارية
فرضت كندا، اليوم الاثنين، عقوبات جديدة على طهران؛ بسبب ما وصفته بانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان، وخاصة أعمال شرطة الأخلاق الإيرانية الأخيرة.
بدورها، أفادت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، بأن “كندا تحيي شجاعة الإيرانيين وأعمالهم وستقف بجانبهم في كفاحهم من أجل حقوقهم وكرامتهم”.
وخصّت في حديثها الأعمال المشينة التي ترتكبها ما تُعرف بشرطة الأخلاق الإيرانية، مبينة فرض كندا عقوبات على طهران.
ووفق وكالة “فرانس برس”، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، عن “تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق”.
جاء ذلك في إشارة إلى المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين والتي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها.
وتوفيت مهسا بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية؛ بحجة ارتدائها الحجاب بطريقة خاطئة.
ومن جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن بعثات دبلوماسية إيرانية في دول أوروبية تعرضت لهجمات من قبل جماعات معارضة.
وأشار إلى أن “المعتدين ألحقوا الضرر ببعض بعثاتنا وأبنية البعثات من الخارج، وذلك بسبب عدم منعهم من قبل قوات الأمن في تلك الدول”.
وفي وقتٍ سابق، نددت واشنطن بما وصفته بالحملة المقلقة والمروعة للسلطات الإيرانية ضد المتظاهرين.
من جهتها، كانت وزارة الداخلية في إيران والمدعي العام في طهران، قد أعلنوا عن فتح تحقيق في وفاة أميني، تماشيا مع مطالبة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ورفضت الشرطة المحلية مزاعم تورطها في ضرب أميني، وزعمت أنها أصيبت بنوبة قلبية أثناء انتظارها في مركز الشرطة إلى جانب امرأة أخرى تم القبض عليها.
وأكدت الشرطة الإيرانية أميني نقلت إلى المخفر “للإقناع والتعليم”.
وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الحكومي الإيراني من تسجيلات كاميرات المراقبة، شوهدت شابة وصفت بأنها أميني وهي تسقط بعد النهوض من كرسيها، بينما كانت تتحدث إلى رجل في مركز الشرطة.
ونُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شوهد فيها متظاهرون يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى خامنئي.
وتضمنت المقاطع ” المتظاهرين وهم يطلقون أبواق سياراتهم في ساحة طهران، بالقرب من المستشفى حيث تم نقل أميني، بينما كان هناك تواجد مكثف للشرطة”.
اقرأ/ي أيضًا: الرئيس الإيراني يدعو لمواجهة المحتجين على مقتل مهسا أميني بحسم