أكتوبر الوردي في غزة.. دعوات للفحص المبكر وحل مشاكل السفر ونقص الأدوية

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يُحي الفلسطينيون في قطاع غزة شهر أكتوبر الوردي من خلال سلسلة من الفعاليات للتوعية بمرض سرطان الثدي وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عنه والمطالبة بحل مشاكل المرضى.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بلغ عدد حالات سرطان الثدي المكتشفة 363 العام الماضي.

ويمثل سرطان الثدي 18% من جميع أنواع السرطان المسجلة، و34.3% من التي تصيب الإناث، 16% منها تصيب النساء الأقل من 40 عاماً، و36% من النساء الأقل من 50 عاماً.

وأكدت وزارة الصحة أن سرطان الثدي يُمثل 13% من إجمالي وفيات مرضى السرطان.

وأطلقت مؤسسة العون والأمل لرعاية مرضى السرطان حملة #صورة_للحياة_افحصي لتشجيع الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال تشجيع الفحص الذاتي شهرياً.

مديرة العون والأمل إيمان شنن قالت لشبكة مصدر الإخبارية إن “مسئولية التوعية بمرض سرطان الثدي تقع على كاهل جميع فئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء لاسيما الأسرة”.

وأضافت شنن أن حملة صورة للحياة افحصي شعار لإبراز كفاح النساء العربيات لمرضى سرطان الثدي من خلال التشجيع على إجراء صورة فحص مبكر للمرض وتوثيق لحظات من حيات المريضات وشجاعتهن في مواجهة المرض والتغلب عليه، ومراحل العلاج.

وأشارت شنن إلى أن أكثر من 90% من نسبة الشفاء للحالات المصابة تُشخص مبكراً ما يؤكد على أهمية إجراء دورية شهرية في المراكز المتخصصة.

ولفتت إلى أن العلامة الرئيسة لمرض سرطان الثدي عند النساء وجود تورم عند ملامسة الثدي، وتغير في الجلد، واحمرار، وإفرازات من الحلمة ورجوعها إلى الداخل، وتهيج مثير للحكة.

ودعت شنن إلى ضرورة الإسراع بإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي وعدم إهمالك مشددةً على أن “فحصك سلامتك”.

من جهته، قال أمين سر الحملة الأهلية لمرضى السرطان في قطاع غزة عصام حماد إن الكشف المؤخر لمرض السرطان يحتاج لرحلة علاج طويلة تتعلق بالعلاجات الكيمائية والإشعاعية والجراحية والتجميلية الدقيقة.

وأضاف حماد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن أبرز الصعوبات التي يواجهها المرضى مشاكل السفر والنقص الشديد في الأدوية.

وأشار إلى أن نسبة العجز الشهري بأدوية مرض السرطان في قطاع غزة تصل إلى 39% في أقل التقديرات.

ولفت إلى أن الفحوصات الدقيقة لتشخيص مرضى السرطان وطبيعة العمليات التي تحتاجها تتطلب السفر إلى الخارج.

وأكد حماد على ضرورة تعزيز مساهمة المؤسسات الحكومية والأهلية والمدنية في مساعدة مرضى السرطان في العلاج بالخارج، واصفاً أن وصول المرضى للمراكز التخصصية خارج قطاع غزة الخطوة الأولى في “مسيرة الألف ميل” للعلاج.

وشدد على أن الحملة الأهلية لمرضى السرطان تواصل العمل من خلال صندوق سلامتك لجمع التبرعات والوقوف على حاجات المرضى من أدوية وأجهزة طبية وتدريب الطواقم الطبية وتأمين النقل والمواصلات.

وشدد على أن الحملة الأهلية تتكفل منذ افتتاح المستشفى التركي لعلاج مرضى السرطان في القطاع بنقل جميع المرضى من مناطق سكنهم إلى المستشفى، بما يصل إلى 250 مريض ومرافق يومياً بتكلفة شهرية تصل إلى 23 ألف شيكل.

ونوه إلى صندوق سلامة يهدف لتوفير شبكة أمان مالية لتوطين علاج مرضى السرطان في داخل القطاع دون الحاجة إلى السفر على الخارج لكن ذلك يتوقف على مدى التبرعات التي تصل إليه.

وكشف حماد أن علاج مرض السرطان في قطاع غزة يحتاج لقرابة 16 مليون دولار سنوياً للمس أثر إيجابي على صعيد تقديم خدمات وعلاجات ملائمة للمرضى.