المنظمات الأهلية تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا

رام الله - مصدر الإخبارية 

دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان لها، يوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين، الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا، ووقف الكارثة الإنسانية والقومية التي حلت به، حيث شرد من أرضه، ودمرت أكثر من 550 قرية فلسطينية من أراضي العام 48 اضافة إلى اقتراف 70 مجزرة بحقه، أدت إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني.

وطالبت المنظمات الأهلية ، العالم بالعمل على تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه شعب، الذي تتفاقم معاناته يوميا بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم القيام ولو بخطوة واحدة من المجتمع الدولي لمعاقبته على جرائمه.

وقالت: “إن الحركة الصهيونية أرادت من تشريد أكثر من نصف شعبنا، الذي كان عدده مليونا ونصف المليون عام 1948 وتدمير قراه وبلداته، محو الوجود السياسي له، لكن النتيجة الآن تضاعف عدد الشعب تسع مرات، وبمعدل ضعف كل ثاني سنوات، وجذر وجوده على أرضه التاريخية”.

وأضافت الشبكة في البيان، إن اقتصار الفعاليات الشعبية هذا العام على إطلاق الحملات الإلكترونية أو الأنشطة الإفتراضية، أو رفع الرايات السوداء على أسطح المباني والمنازل، ووسائل النقل إنما يمثل رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن ملايين اللاجئين ما زالوا يتوقون للعودة لمدنهم وقراهم وبلداتهم التي شردوا منها.

وشددت على ضرورة إيجاد صيغة ملزمة لاستمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وتقديم خدماتها للمخيمات التي هي محطة مؤقتة على طريق العودة، ورفض الرضوخ للضغوط الأميركية والاسرائيلية المتواصلة بشتى الطرق، ومن بينها الضغط على دول عديدة لوقف تقديم المخصصات المالية للوكالة تمهيدا لتفكيكها، وانهاء دورها ضمن “صفقة القرن”.

وطالبت المنظمات الأهلية ،بتنظيم حملات التبرعات لحشد المزيد من الدعم، وإيفاء الدول بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة رفضا لمحاولات الابتزاز التي تمارس تجاهها لثنيها عن دورها”.

وأكدت الشبكة على وحدانية تمثيل شعبنا في كل أماكن تواجده، وتمسكه الحازم بحق العودة وفق القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين لقراهم، وبلداتهم ومدنهم التي شردوا منها، وتعويضهم على ما لحق بهم جراء حرب الإبادة التي مورست ضدهم قبل 72 عاما وهو حق لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه ولا يسقط بالتقادم.