الاحتلال يعيد تجديد تصاريح عمال سكان كفر دان بمدينة جنين

جنين-مصدر الإخبارية

قرر وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس تجديد العمل بتصاريح الدخول إلى “إسرائيل” الخاصة بسكان كفر دان والتي تم تجميدها قبل حوالي أسبوعين.

ووفق بيان لمكتب غانتس فإن قرار حظر دخول العشرات من أفراد عائلات منفذي العملية قرب معبر الجلمة لا يزال ساري المفعول، وذلك أسوةً بما يزيد عن 2500 شخص من أفراد أقارب منفذي عمليات على مدار العام الحالي.

وفي نتصف الشهر الجاري، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تجميد كافة التصاريح الخاصة بسكان بلدة كفر دان في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، على خلفية أحداث جنين.

حيث استشهد آنذاك، شابين فلسطينيين بعد تبادل لإطلاق النار عند السياج الأمني لمستوطنة “جان نير” بالقرب من حاجز الجلمة فيما أعلن عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخرين.

وبحسب الإعلام العبري، ذكرت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها: “في أعقاب عملية إطلاق النار بالقرب من معبر جلمة وبناءً على تقييم الأوضاع الأمنية، تقرر تجميد كافة التصاريح، بما في ذلك تصاريح العمل، ما عدا تصاريح الحالات الإنسانية، الخاصة بسكان كفر دان، التي انطلق منها المنفذين”.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن جيش الاحتلال “لن يتردد في العمل في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام”، على حد تعبيره، معتبرا أن انتماء الشهيد أحمد عابد، الذي استشهد فجر اليوم في اشتباك مع قوات الاحتلال قرب حاجز الجلمة شمالي جنين، للاستخبارات العسكرية الفلسطينية، يمثل “تصعيدا جديدا”.

من جانبه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عن إغلاق حاجزي الجلمة وسالم “حتى إشعار آخر”، محذرا السلطة الفلسطينية من انفلات أمني في الضفة، وذلك في ختام مداولات أمنية أجراها في موقع العملية، برفقة منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة عام 1967، وقائد ألوية “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية المحتلة) في جيش الاحتلال.

وضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، قرر غانتس كذلك “وقف العمل بتصاريح الدخول إلى إسرائيل الخاصة بسكان كفر دان، بما في ذلك لغرض العمل في “إسرائيل”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الاحتلال.

وجاءت تصريحات لبيد في بيان مصور بثه على حساباته الرسمية في منصات التواصل، وذلك على خلفية مقتل ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات مع شبان في قضاء جنين شمال الضفة الغربية، في وقت سابق الأربعاء، أسفرت عن استشهاد الشابين أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (24 عاما)، من بلدة كفر دان قضاء جنين.

وقال لبيد: “لن نتردد في العمل في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام”. وشدد على أن جيش الاحتلال وجهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، مستعدان لكل سيناريو لمنع ما سماه “الإرهاب” من “أن يرفع رأسه”.