غانتس: الرئيس عباس ليس صديقي وبعد رحيله ستعم الفوضى في الضفة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الخميس، إن “الفوضى ستعم أرجاء الضفة الغربية، بعد رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس”، حد تعبيره.

وأضاف غانتس، في تصريحات لإذاعة صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: “أنا لست صديق أبو مازن، لكنني أسعى للقيام بما هو أفضل لأمن إسرائيل”.

وتابع: “بعد رحيل أبو مازن ستعم الفوضى في الضفة، حتى يكون هناك من يحل محله”.

وأشار غانتس إلى أنه يرى “مسؤولون أكثر راديكالية يمكن أن يكونوا محله”، وفق قوله.

وفي وقت سابق، صرح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، أنه لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ملقياً اللوم على الفلسطينيين.

وتحدث لابيد خلال مقابلات معه في الصحف الإسرائيلية بمناسبة حلول رأس السنة العبرية، عن احتمال شن عملية عسكرية واسعة في الضفة المحتلة، كما تطرق إلى انتخابات الكنيست واحتمالات تشكيل الحكومة المقبلة.

وتابع أن “إسرائيل ليست مذنبة في إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإذا عدت إلى التاريخ، فإن الفلسطينيين تلقوا مقترحات ثلاث مرات حول اتفاق على أكثر من 90% من الأرض (الضفة الغربية)، وتهربوا ثلاث مرات، وكنت في العام 2014 (وزيرا) في الحكومة التي أحضرت خطة كيري (وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري). وذهبنا حينها أكثر بكثير مما جرى التخطيط له، وكان (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق بنيامين) نتنياهو الذي قام بذلك، وذهب أبعد مما اعتقد أي أحد”.

وأردف: “لكن أبو مازن لم لم يُجِب الرئيس أوباما حتى الآن. وهذا ليس بذنبنا. هذا بسبب رفضهم اللا نهائي. وأقول ذلك كمن يؤمن بحل الدولتين. والسؤال المهم هو ماذا ينبغي أن نفعل الآن. والإجابة، حاليا، هي تجاوز هذه الأشهر بسلام ومحاولة دفع الوضع إلى الاستقرار”.

وأضاف أن “السؤال الأكبر هو ما هي مصلحة السلطة الفلسطينية بالتحدث معنا عن دولة، فيما هم لا ينفذون الخطوات المطلوبة من أجل بناء دولة”.

ولفت إلى أنه “حتى الأشخاص الذين يؤمنون بالانفصال عن الفلسطينيين لا يمكنهم غض النظر عن الفساد، وعن حقيقة أنهم يمتنعون بحجج مختلفة عن الذهاب إلى انتخابات منذ العام 2006 (علما أن إسرائيل سعت إلى منع انتخابات كهذه)، وعن أن الأجهزة (الأمنية الفلسطينية) لا يتحملون المسؤولية في جميع الأماكن. ويعود قسم من أسباب ذلك إلى أن السلطة لم تنجح في إقناع المجتمع الفلسطيني بضرورة الانفصال إلى دولتين، وهذا لأنها لا تبدو كمن لديها رؤية حقيقية حول كيف ينبغي أن يكون شكل هذه الدولة”.

وفي حديثه عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس عباس، قال لابيد إن “هناك نظريتين: الأولى تقول إن أبو مازن هو آخر من يمكن التوصل إلى تسوية معه، والثانية هي أنه الأخير في جيل غير قادر على صنع اتفاق، وأن هذا يتناقض جدا مع الروح الداخلية وأن الأمر سيضطر إلى انتظار الجيل القادم، ولا أحد يعرف كيف ستسير الأمور عندها. وهدد الخيارات التي استمعنا إليها مشابه لعدد التقديرات الاستخباراتية التي حضرتها في السنوات العشر الأخيرة، وهي كثيرة للغاية”.

وبين غانتس أنه لا يفكر بمصطلحات “يوجد شريك أو لا يوجد شريك، وإنما ما هو جيد لدولة إسرائيل، وهو السعي إلى اتفاق والانفصال عن الفلسطينيين طالما يتم الحفاظ على أمننا، وتوجد هنا كراهية عميقة على خلفية دينية، ومنظمات إرهابية قوية وتحظى بشعبية كبيرة جداً، ولن نصل إلى وضع ينتهي فيه كل شيء بعد التوقيع على ورقة، وربما أحفادنا أو أبناء أحفادنا سيتوصلون إلى نهاية الصراع، وهذا لا يعني أنه لا ينبغي الانفصال، ولكن يجب القيام بذلك بالحذر اللائق”.

وحول إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وخاصة في منطقتي نابلس وجنين، أوضح بالقول: “سنبذل جهدا كي لا يتم تنفيذ ذلك، لكني لا أزيل هذه الإمكانية عن الطاولة ولا أنفيها، وهذا مجهود معقد جدا، ومتعلق بالعمل مقابل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكذلك بالتواجد عند خط التماس، وعمليات عسكرية في هاتين المدينتين. وجزء من مجهودنا هو عدم إشعال المناطق الأخرى (في الضفة)، ويتعين عليك أن تعمل”.

واعتبر أن المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني ملقاة على رئيس الحكومة الإسرائيلية، “وبسبب حقيقة أننا بدون عملية سياسية منذ سنوات كثيرة. والمَيل الطبيعي هو بالبحث عن مذنبين، والبحث عنهم في جانبنا. وأعتقد أن المذنب الأول هو الفلسطيني الذي يطلق النار على جنود الجيش الإسرائيلي أو على مواطني إسرائيل. والسؤال ليس من هو المذنب، وإنما كيف نحل هذا الوضع”.

اقرأ/ي أيضاً: لابيد: لسنا مذنبون في إضعاف الرئيس عباس ولا أستبعد شن عملية واسعة بالضفة