إلى متى؟ نريد موقفا وقولا.. بقلم/ مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

إلى متى؟ نريد موقفا وقولا، بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا، والذي تحدث خلاله  عن أحداث جنين.

سياسة الاحتلال الإسرائيلي في جنين تحديدا باتت أكثر وضوحا وهي العمل بالمقطع بدل الاجتياح وتنفذ عدوان كبير على غرار السور الواقي، ويبدو أن الاحتلال بهذه السياسة يحقق إصابة عصفورين بحجر .

سياسة الاحتلال في جنين عمل تكتيكي يغنيها بشكل مؤقت عن عملية واسعة ، الاحتلال يسعى للقضاء على أكبر عدد من المقاومين في المدينة من خلال توغل بعد تحديد الهدف والقيام بعملية عسكرية بمفهومه عملية صغيرة بهدف محدد وهو العمل على التخلص من مقاومين أو كما حدث صباح اليوم الأربعاء ٢٨/٩/٢٠٢٢ عندما نفذ عملية إجرامية.

اقرأ/ي أيضا: تشييع جثامين شهداء مدينة جنين الأربعة

هذه السياسة تعد إلى حد كبير ناجحة هو ينفذ عملية صغيرة محددة الهدف يتخلص من خلالها من المقاومين تمهيدا لعملية اجتياح كبيرة كما يهدد في شمال الضفة وخاصة جنين ومن خلال ذلك يتجنب مواجهة واسعة بوجود عدد كبير من المقاومين قد تفشل ما يخطط له ولا يحقق ما يريد.

ثم هناك هدف يسعى الاحتلال من خلال عملياته التي ينفذها في حال عملية اجتياح واسعة لجنين أن عدد الشهداء قد يصبح اقل بكثير مما كان في السور الواقي.

هذا ما يخطط له الاحتلال في غالب الظن ، والسؤال ماذا نحن فاعلون كمواطنين ومقاومين أمام ما يخطط له الاحتلال ، هل سيترك الاحتلال تنفيذ سياسته بالطريقة التي يريد أم سيكون للمقاومة تحديدا ردا أو موقفا واضحا لما سيكون عليه الحال.
اليوم خمسة شهداء وسبق عدد كبير من الشهداء الذين ارتقوا في جنين وفق سياسة الاحتلال وغدا قد يكون هناك شهداء اقل او أكثر مما حدث اليوم.

على المقاومة في الضفة وفي غزة وفي كل مكان أن تكون لها رسالة واضحة يفهمها الاحتلال بشكل لا لبس فيه بأن القادم لن يكون كما يخطط له الاحتلال وهناك سيكون موقف او رد او حديث قاطع لو كرر الاحتلال عمليات الاغتيال بهذه الطريقة.
هل سننتظر طويلا حتى نسمع ونرى موقفا واضحا للمقاومة والمقاومين في كل مكان ، نسأل الله أن لا يطول الانتظار.