الجامعة العربية تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات في ليبيا

وكالات-مصدر الإخبارية

أعربت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها من الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها مدينة الزاوية التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت الجامعة العربية في بيان إنها تتابع “بقلق كبير الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها مدينة الزاوية الليبية منذ مساء يوم الأحد الماضي، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات العامة والخاصة”.

وجددت الجامعة العربية في بيانها الدعوة إلى جميع الفاعلين بالسعي الجاد لحقن دماء المدنيين الليبيين، والكف عن ترويعهم، والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة حيال المتسببين في هذه الاشتباكات.

اقرأ/ي أيضا: ليبيا.. ميليشيات مُسلحة تهاجم الشرطة في طرابلس

كما أكد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضرورة إنهاء حالة المواجهات المسلحة الدموية التي تندلع بين فترة وأخرى في العاصمة الليبية طرابلس وسواها من المدن الليبية، من خلال العمل على تحصين اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ضد خطر الانهيار الداهم.

كذلك شدد على أهمية سعي المؤسسات الليبية الحثيث والعاجل نحو التوافق حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات التي باتت مطلباً محلياً ودولياً مُلحاً.

وأعلن الجيش الليبي، الاثنين، التوصل إلى “اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار” بين المجموعات المسلحة في مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات أودت بحياة مدنيين.

والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات في الزاوية، بين كتيبة السلعة بإمرة عثمان اللهب ومناصرة كتائب أخرى ضد مجموعة “محمد السيفاو”، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، بينهم طفلان، وفق مسؤول طبي.

وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان، إنّ “رئيس أركان الجيش الفريق محمد الحداد التقى أمس وفداً من أعيان وحكماء الزاوية، وأوصى بالاستمرار في العمل لرأب الصدع ونزع فتيل الفتنة بين أبناء المدينة”.

وأفادت باتفاق الجيش وأعيان المدينة على “تشكيل لجان للتواصل مع أطراف النزاع، وتسوية الوضع الاجتماعي، وحصر الأضرار، وتفعيل القوة المشتركة لبسط الأمن”.

وأضافت رئاسة الأركان أنّ “جهاز الردع” تسلّم أحد المطلوبين المسببين لهذه الاشتباكات، وجرى “الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في المدينة”.