شر البلية ما يضحك.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

شر البلية ما يضحك.. بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

الأقصى ينتهك والمقدسيون يعتدى عليهم والاحتلال بقيادة المجرم غانتس وزير الحرب الصهيوني يتلقى رسالة تهنئة ممن يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني ويقال عنه زورا وبهتانا بأنه رئيس للشعب الفلسطيني.

أليس هذا أمرا عجيبا الذي قام به محمود عباس بالاتصال بوزير العدوان والارهاب الصهيوني مهتئا إياه بالأعياد اليهودية، ألا يعلم عباس أن هذا الاتصال وهذه التهنئة هي عبارة عن مباركة للاحتلال ولوزيره جانيس بأن أفعلوا ما ترونه مناسبا في القدس ومع أهلها ومرابطيها فهذا حق لكم وخاصة في أعيادكم.
أين المروءة؟، أين الوطنية؟، أين الانتماء لفلسطين ومقدساتها؟

ما تفسيركم لما حدث؟، وما تبرير عباس لهذا الاتصال؟، أليس ما حدث خارجا عن المألوف والمعتاد والامر الذي يقبله العقل؟، كيف تحكمون؟ أم أن الحكمة غابت عن العقول؟، قلنا الرجل ربما وصل لمرحلة الخرف، أين المحيطون؟ أين المستشارون؟، أين القادة؟، أم أنكم جميعا بتم على نهج عباس؟، ولكن لما الاستغراب اليس عباس وفريقه هم من اصحاب أوسلو اللعين، ما الذي يجعلهم يختلفون، صحيح ما الذي يجعلهم يختلفون.

اقرأ/ي أيضا: البرلمان العربي يدين اقتحام الأقصى ويحذر من خطورة التصعيد فيه

شاهدنا وسمعنا خطاب في الامم المتحدة، وهو خطاب حقيقة لا يستحق التعليق والذكر ولكن هذا الاتصال يجعل الحديث فيه يؤكد على ان الشعب الفلسطيني ما عاد يحتمل بقاء هذه الزمرة التي فرطت بالكرامة والشرف وباتت تعمل وفق ما يريده الاحتلال بل تقدم له ما يشرعن له الضرب والتغول والإرهاب في القدس والأقصى.

أمثال هؤلاء يجب أن لا يبقوا على غيهم وعلى الشعب أن يتخذ منهم موقفا واضحا وصريحا، فالسكوت عليهم وعلى تصرفاتهم هو يعني الرضا على ما يقومون به وهو أمر مرفوض، فإلى متى هذا الصمت؟، تحركوا وضعوا حدا لهذا الرجل وزمرته من أصحاب اوسلو، فقد طال الانتظار وطال الغي والقهر وأن الأوان كي تتحركوا وتزيلوا من باع الكرامة وباع الوطن وتعاون مع الاحتلال .