الخارجية الفلسطينية: إجراءات الاحتلال بالأقصى تجاوزت الخطوط الحمراء

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية

حذّرت الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، من التهويد والمخاطر التي يتعرض لها الأقصى في الآونة الأخيرة من خلال إجراءات تصعيدية يقوم قوات الاحتلال ” الإسرائيلي” بالأقصى.

وقالت الخارجية إن “المخاطر تأتي من خلال التصعيد الحاصل في أداء المزيد من الصلوات والطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى؛ وذلك في محاولة لتكريس المضمون التهويدي لتقسيم المسجد زمانياً على طريق شرعنة تقسيمه المكاني إن لم يكن هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه”.

وتابعت: “وهو ما يفند رواية سلطات الاحتلال وشرطته المزعومة بشأن تسمية الاقتحامات التهويدية (بالزيارات)، بهدف تضليل الرأي العام العالمي وإضفاء صيغة قانونية على هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها”.

وأوضحت الخارجية أن إجراءات الاحتلال بالأقصى وتحويل القدس ومحيط المسجد إلى ثكنة عسكرية أشبه ما يكون بإعادة احتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة بالقوة.

وأردفت: “كما أن فرض المزيد من التضييقيات والقيود على حركة المواطنين الفلسطينيين وتحديد اعمار الفئات التي يسمح لها بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه هو اعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين”.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن قوات الاحتلال وشرطته تقوم يومياً باقتحام المسجد وباحاته والتنكيل بالمعتكفين والمصلين بمن فيهم الاطفال والنساء وكبار السن على سمع وبصر العالم اجمع، ومحاولة تفريغه من المصلين تمهيداً لبدء اقتحام المستوطنين اليهود، في أبشع أشكال الانتهاكات والعنصرية البغيضة التي لا تمت لأي قانون أو شريعة بصلة.

وأشارت إلى أن “ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس هو جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس ومحاولات تغيير هويتها الحضارية وفصلها عن محيطها الفلسطيني وحسم مستقبلها السياسي بقوة الاحتلال”.

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج اقتحاماتها المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وتداعياتها على ساحة الصراع.

وبيّنت الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الحاصل في الاقتحامات يستظل بغياب الإرادة الدولية وتعبير عن تخاذل المجتمع الدولي في الدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وغرقه في ازدواجية المعايير.

اقرأ/ي أيضًا: قطر تُحذّر من تفجر الأوضاع وتجدد أعمال العنف في المسجد الأقصى