كنعان لمصدر: المسيحيون قدموا صورةً وطنية فريدة بالدفاع عن الأقصى

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إن “المسيحيين قدموا صورة وطنية فريدة في الدفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، أمام التغول الإسرائيلي ومحاولة الاحتلال فرض واقع ديني جديد في المدينة المقدسة”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الأشقاء المسيحيين هو شركاؤنا في الأرض والهَم الوطني، وهم أصحاب تاريخ مُشرف في المقاومة الفلسطينية والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في جميع المحطات النضالية سواءً أكان في هبة النفق أو في الانتفاضتين الأولى والثانية”.

وأشار إلى أن “الأشقاء المسيحيون منهم الشهداء والجرحى والأسرى، وبينهم المبعدين إلى الخارج ومنهم المناضل رائد شطارة حيث لا تفرقة بين الدفاع عن المسجد الأقصى وبين كنيسة القيامة، كما أن الاحتلال لا يُفرق في جرائمه بين مسلم ومسيحي في ظل محاولات اثارة الفتنة بين الطرفين إلّا أنه كان يُواجه دومًا بمزيدٍ من اللُحمة والتعاضد بين الجميع”.

وأوضح، “ارتقى باعتداءات الاحتلال على كنيسة المهد ثمانية شهداء مِن بينهم قارع الأجراس سمير سلمان، وباقي الأفراد كانوا من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مؤكدًا أن بيت لحم تعتبر مظلة جامعة للمسلمين والمسيحيين، حيث وقف المسيحيون والرهبان مع المُحاصرين وسط رفض مُطلق لتسليم “الكنيسة” حفاظًا على أرواح المُحاصرين داخلها”.

وشدد على أن “اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لن يسهم في النيل من عزيمة ووحدة شعبنا الفلسطيني بين مسلميه ومسيحيه، وسنواجهكم بجسدٍ فلسطيني واحد، وبإرادة صلبة وهمة لا تعرف التراجع أو التراخي”.

وختم تصريحاته لمصدر الإخبارية مؤكدًا، “ماضون إلى جانب أشقائنا المسيحيين، وسنسير معًا نحو القدس والتحرير، لأنهم منّا ونحن منهم، ولأنهم شركاؤنا في النضال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وبحسب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، فإن المسيحيين كانوا يُشكّلون نحو 25 % من عدد سكان القدس عام 1922، أما اليوم فإن نسبتهم لا تزيد عن 1 بالمئة من عدد سكان المدينة وذلك لأسباب عِدة تتمثل في مزيجٍ من الضغوط الاقتصادية، وانعدام الأفق السياسي، وأيضا الإجراءات الإسرائيلية.

أقرأ أيضًا: هبة النفق.. 26 عامًا من إبعاد الأبطال ومحاولات فرض السيطرة على الأقصى