الاتحاد الأوروبي: استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في إيران غير مبرر

وكالات- مصدر الإخبارية:

قال الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الأحد إن استخدام القوة المفرطة في إيران ضد المحتجين غير مقبول.

وأضاف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في بيان أن “الاستخدام الواسع النطاق وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين غير مبرر ولا مقبول”.

وأدان بوريل قرار السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى الإنترنت والشبكات الاجتماعية واصفاً الإجراء بأنه “انتهاك صارخ لحرية التعبير”.

وأكد أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دراسة كل الخيارات المتاحة له بخصوص مقتل الشابة مهسا أميني وسلوك قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات”.

واحتجت إيران في وقت سابق من اليوم الأحد على دعم الولايات المتحدة لمظاهرات “احتجاج الحجاب”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في تصريح إن “الاحتجاج الذي لا يشمل العنف هو حق لكل أمة، إلا أن تدخل واشنطن في شؤون طهران ودعمها للمشاغبين يتناقض بشكل واضح مع رسائلها بشأن ضرورة الاتفاق النووي وإرساء الاستقرار في المنطقة”.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس السبت إلى مواجهة المحتجين على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بحسم.

وقال رئيسي وفق ما أوردته الوكالة الرسمية في إيران إن “من يعارض الأمن والسلام في بلادنا يجب أن يواجه بحزم”.

وأضافت أن “رئيسي أدلى بهذه التصريحات في اتصال هاتفي مع أسرة أحد عناصر الأمن الذي قتل طعنا الأسبوع الماضي، على يد محتجين على ما يزعم”.

وتسود حالة من الغضب الشعبي في إيران على إثر وفاة الشابة مهسا أميني 22 عامًا بعد أن دخلت في غيبوبة أثناء اعتقالها يوم الثلاثاء الماضي من قبل شرطة الآداب الإيرانية.

وألقت شرطة الآداب الإيرانية القبض على الشابة بدعوى مخالفة قوانين الجمهورية الإسلامية لارتداء الحجاب.

واعتقلت أميني بينما كانت في طريقها مع بعض أفراد عائلتها إلى العاصمة طهران من المنطقة الكردية في إيران لزيارة أقاربها.

وبحسب نشطاء حقوقيين في الجمهورية الإسلامية ألقت شرطة الآداب القبض على الشابة وأجبرتها على ركوب السيارة.

أعلنت وزارة الداخلية في إيران والمدعي العام في طهران عن فتح تحقيق في وفاة أميني، تماشيا مع مطالبة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ورفضت الشرطة المحلية مزاعم تورطها في ضرب أميني، وزعمت أنها أصيبت بنوبة قلبية أثناء انتظارها في مركز الشرطة إلى جانب امرأة أخرى تم القبض عليها.

وأكدت الشرطة الإيرانية أميني نقلت إلى المخفر “للإقناع والتعليم”.

وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الحكومي الإيراني من تسجيلات كاميرات المراقبة، شوهدت شابة وصفت بأنها أميني وهي تسقط بعد النهوض من كرسيها، بينما كانت تتحدث إلى رجل في مركز الشرطة.

ونُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شوهد فيها متظاهرون يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى خامنئي.

وتضمنت المقاطع ” المتظاهرين وهم يطلقون أبواق سياراتهم في ساحة طهران، بالقرب من المستشفى حيث تم نقل أميني، بينما كان هناك تواجد مكثف للشرطة”.

اقرأ أيضاً: روسيا تُحذر أمريكا من اللعب في النار مع إيران وتايوان