الخارجية الفلسطينية: دولة الاحتلال تحول الأعياد اليهودية إلى فرص لتحقيق أطماعها

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن دولة الاحتلال اعتادت على تحويل مناسبة الأعياد اليهودية، إلى فرص لتحقيق اطماعها الاستعمارية التوسعية العنصرية.

واستنكرت الخارجية في بيان، اقتحام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، وتأديتهم لرقصات استفزازية واطلاقهم شعارات واغاني توراتية داخل باحات المسجد الأقصى، وقيامهم باضاءة اسوار القدس برسوم توراتية، كما أدانت الدعوات التي أطلقتها المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، ودعوتهم لنفخ البوق وارتداء ملابس كهنوتية وأداء طقوس تلمودية.

وقالت إن ما يتعرض له المسجد الأقصى يفضح نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد وتعميق تقسيمه زمانيا على طريق تقسيمه مكانيا كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، واستهدافها المتواصل لهويتها الحضارية ومقدساتها المسيحية والإسلامية عبر فرض إجراءات وتدابير استعمارية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي فيها.

وفي بيانها، حملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المتكررة المتصاعدة ونتائجها، واعتبرتها تحديا لمشاعر المسلمين وجرا للمنطقة نحو مربعات الانفجار الكبير، من خلال محاولاتها لإخفاء الطابع السياسي للصراع واستبداله بالطابع الديني.

ولفتت إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لما يتعرض له الفلسطيني ومقدساته، يجعل شعبنا ضحية ليس فقط للاحتلال وإجراءاته إنما ايضا ضحية لازدواجية معايير باتت تسيطر على المجتمع الدولي.