لخوض انتخابات الكنيست.. انطلاق مهرجان شعبي حاشد في باقة الغربية

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية

أطلق التجمع الوطني الديمقراطي، مساء اليوم السبت،حملته الانتخابية بمهرجان شعبي حاشد في مدينة باقة الغربية، استعدادا لخوض انتخابات الكنيست المقررة في 1 تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل.

وشارك في المهرجان أكثر من ألف شخص بينهم رؤساء سلطات محلية وممثلو جمهور، بالإضافة إلى كوادر وقيادات التجمع الوطني الديمقراطي.

وافتتح المهرجان الشعبي بالوقوف وإلقاء نشيد موطني، فيما تولى عرافة المهرجان علي حبيب الله.

ورحب حبيب الله بالحضور وداعمي التجمع الوطني الديمقراطي من أبناء الحركة الوطنية وشعبنا الفلسطيني، وجرى التأكيد على الالتفاف الشعبي والجماهيري الذي يلاقيه التجمع في المجتمع العربي، وكم الدعم والتشجيع الذي يلاقيه في كل زيارة وجولة، مركزا على أن التجمع أقوى بشعبه وقادر على عبور نسبة الحسم، وأن حتى الاستطلاعات التي كانت تحاول تثبيط عزيمة التجمع وتبخسه حقه، أظهرت تضاعف قوة التجمع من الأسبوع الماضي حتى اليوم.

وبعد إلقاء نشيد التجمع “اشمخي يا هام”، كانت كلمة المرشح الرابع في قائمة التجمع وابن مدينة باقة الغربية، د. وليد قعدان، حيث أكد قائلا إن “التجمع ليس وحيدا فقد أرادوه أن يكون وحيدا وأن يسكتوا صوته الوطني”.

وأضاف “نحن نواب عرب فلسطينيين في هذا البرلمان ونرفض تجزئتنا طائفيا ودينيا، هذه التفرقة اخترعتها الصهيونية كي نكون غريبين بهذا الوطن، ليُخلق جيلا من دون انتماء لوطن أو أرض أو ثوابت، نحن هنا نؤكد انتمائنا لهذا الوطن وأننا شعب يحب السلام ويسعى إليه ولكن لا يسكت عن الحرب”.

وأكد “نحن لا نبحث عن وظيفة شاغرة، في هذه المرحلة نؤدي نداء الواجب ونأخذ على عاتقنا مسؤولية الوطن”.

اقرأ/ي أيضا: انتخابات الكنيست: فتح باب تسجيل القوائم الانتخابية اليوم

وألقت الشابة شهد قحاوش إغبارية كلمة اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، حيث جاء فيها “نحن لسنا جزءًا من المعسكرات الإسرائيلية، إذ نريد من يمثلنا في هذا البرلمان لا أن يكونوا جزءًا منه ومن الإسرائيلية”.

وأشارت إلى أن “اتحاد الشباب الوطني وحركات شبابية فاعلة أخرى سطرت معا وقفات عز في هبة الكرامة وضد الجريمة ودفاعا عن الأقصى والأسرى، حيث دائما كان شباب الاتحاد الوطني في الطليعة، وهذا الجيل لا يعرف الهزائم ونحن جيل النور والثورة”.

وتابعت أن “هناك أحزاب تقنعنا أن القضية بعض الميزانيات، للأسف يعتقدون أنه يمكن أن يكونوا جزءًا من المنظومة الحاكمة، ولكنهم غارقون في وهم التأثير، نريد مشروعا وطنيا فقط يضمن لنا حقوقنا وهوية قومية ووطنية كاملة وهذا ما تربينا عليه في التجمع”.

وقال النائب السابق والمرشح الثاني في قائمة التجمع، د. إمطانس شحادة، إن “هذا المهرجان أثبت لكل من شكك بعودة الصوت الوطني حين حمل التجمع ذلك في شعاره للانتخابات”.

وأضاف “أردنا القائمة المشتركة ولكن هناك من تراجع عن الشروط الوطنية التي وضعناها، وكان واجبا علينا طرح هذا المشروع لنذهب بكبرياء من دون مهادنات، بدون شك أن المواطنين يريدون خدمات مدنية وهي مهمة جدا، ولكن لدينا مشروع سياسي ونرفض أن نختزل عملنا البرلماني بالتوصية”.

وتطرق شحادة إلى العنف والجريمة في المجتمع العربي بالقول إن “محاربة العنف لا تتم من خلال افتتاح مراكز شرطة أو تجنيد الشبان العرب، هذه الظاهرة بحاجة إلى قرار سياسي كي تتعامل الشرطة معنا بتساو”.

وذكر المرشح الخامس في قائمة التجمع، محاسن قيس، أن “المعركة الآن ليست على الكنيست، لن نذهب إلى الكنيست من خلال المظلة إنما من خلال النضال وكوننا إلى جانب أهلنا في كل المحافل الوطنية”.

وشدد على أن “المعركة اليوم تدور على هوية المليون ونصف فلسطيني، والنائب سامي أبو شحادة يحاكي العالم بقضايا هموم شعبه، وذلك يحظى بكل هذا الدعم والالتفاف الشعبي”.

وقالت المرشحة الثالثة في قائمة التجمع، دعاء حوش طاطور، إن “هذا الحضور هو الاستطلاع الحقيقي، أنتم هنا لأن التجمع يشبه أحلامكم، ونحن نفهم مجتمعنا لأننا من الناس”.

وتابعت “يريدوننا أن ننسى الفاشية، شعبنا قرر أن يدعم من وضع كل الفاشية بنفس السلة، سيما وأن إسرائيل باتت أسوأ في السنوات الأخيرة وتحاول أن تنسي الناس معنى التأثير، إذ بات التأثير هو الضعف وباتت فتات ميزانيات هنا وهناك بدلا من الاعتراف بقومية وطنية، القضية لم تكن تنصل من مقاعد إنما تنصل من مشروع التجمع”.

وشددت على أن “شرطة لبيد هي نفسها شرطة نتنياهو، لبيد حين يخاطب الشعب الإسرائيلي يحاول أن يكون أسوأ من نتنياهو، والكرامة حين تكون شعار أجوف تكون بالذات التنازل عن الكرامة، والكرامة أن تكون مع التجمع ضد لبيد وليس العكس، الكنيست هي المعركة والوطن هو المعركة، وقد نجح التجمع وأنتم فشلتم حتى لو اجتزتم نسبة الحسم”.

وقال رئيس قائمة التجمع، النائب سامي أبو شحادة، إن “المؤامرة على التجمع الوطني الديمقراطي مع لبيد فشلت، والتجمع انطلق إلى الأمام وسينتصر في الانتخابات وسيخرج من هذه المعركة أقوى مما كان”.

ودعا أبو شحادة جميع القوائم إلى حملة انتخابية حضارية ونوعية وراقية، كما وقف التحريض على التجمع، مبينًا أنه لن نتنازل عن النقاش السياسي والفرز بين النهجين.

وتابع “ستكون معركة وسيكون فيها منافسة ولا نريد التجريح ولا التحريض، ونريد أن يتذكروا أن هناك حياة بعد الانتخابات، المؤامرة وما فعلوه من ورائنا وليطرح كل برنامجه ولنترك الخيار لشعبنا ليختار بين النهجين، النهج الوطني أو الزحف لحكومات إسرائيل”.

ولفت إلى أننا “مقبلين على فترة عصيبة وعندما يتحدث لبيد عن حل الدولتين هذا يدعو للقلق أكثر، وأن هناك ما يحاك ضد شعبنا، وقبل خطاب لبيد في الأمم المتحدة خرج منصور عباس ليطالب القيادة الفلسطينية بتقديم تنازلات، وخرجت تسريبات للإعلام حول إمكانية التوصية، هذا هو الفرق بين التجمع وبين النهج الآخر الزاحف لحكومة إسرائيل”.

وأوضح أبو شحادة أنه “في هبة الكرامة جاءنا وزير الشرطة، عومر بارليف، ولم نر أي تغيير في العقلية العسكرية والأمنية والقمعية تجاه العرب، إذ كان هناك أكثر من 3 آلاف معتقل ونحو 300 منهم في السجون، ونحن نحييهم والشهداء ونقف معهم ونتضامن مع عائلاتهم”.

وختم أبو شحادة بالقول إن “التجمع الوطني الديمقراطي سيكون مفاجأة الانتخابات وهو قادر على اجتياز نسبة الحسم، وسيعود التجمع ليكون في المقدمة ورأس الحلبة في مناهضة الصهيونية والدفاع عن حقوق شعبنا”.