القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني

أقلام – مصدر الإخبارية

القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقى عبر التاريخ وكل وقائع التزوير الإسرائيلي لا تمت للواقع بصلة وعلى الامة الإسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وامن وسلام وعدالة فالحقيقة اليوم باتت واضحة ولا يجوز الاستمرار في الصمت علي الجرائم الإسرائيلية المنظمة كون مدينة المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي وأن أبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف .

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصايا الأردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم انحاء الضفة الغربية وهدم المنشآت الفلسطينية والعمل على إقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها والتي أصبحت أيضًا مسرحا للقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين وانتهاكا لحريتهم في الحركة والوصول لأماكن عملهم وعبادتهم ويأتي هذا كله في سياق تكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني من أجل منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس .

ولا يمكن استمرار الصمت امام ما يجري من مؤامرات تستهدف مدينة القدس ومقدساتها وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد اكبر عمليات التهويد ويمر بتحديات خطيرة للغاية في ظل تصاعد الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه وما يعيشه الكيان الإسرائيلي من سلسلة الازمات السياسية وتصعيد البورصة الانتخابية بين اليمن المتطرف على حساب الحقوق الفلسطينية في القدس لتتصاعد مخططات التهويد وبدعم مطلق من أصحاب اجندات التطرف الإسرائيلي وبمساندة واضحة من الإدارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن واستمرارهم في تصعيد حملات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين خلال فترة الأعياد اليهودية، لفرض الهيمنة الإسرائيلية على المسجد الأقصى مما يؤدي الى تدهور الأوضاع ويقود المنطقة الى الانفجار الكامل حيث تحاول وتعمل سلطات الحكم العسكري على تغير جوهري في الوضع القانوني القائم في القدس المحتلة لتمارس حرب التهويد المستمر من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري في شتى المجالات.

جماهير الشعب الفلسطيني مدعوة الى الزحف نحو الأقصى لحمايته وتعزيز المقاومة الشعبية والعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي للمخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وبنيانه وحضوره الدائم فيها والتحرك لإفشال أي محاولة للمساس به، وفي ظل ذلك لا بد من تفعيل الوصايا الأردنية ودعم التواجد الأردني للحفاظ على القدس والعمل بكل مسؤولية ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى واعتماد برنامج وطني متصاعد من خلال المقاومة الشعبية وبمشاركة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات ولجان حماية المسجد الأقصى وبمساندة متكاملة ودعم مباشر من قبل الامة العربية والإسلامية وكل الاحرار في العالم.

أقرأ أيضًا: السلام لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين بقلم سري القدوة