الملاريا_ جاذبية للبعوض - حمى الضنك

هل ينجح العلماء بمكافحة الملاريا من خلال هذه التقنية الحديثة؟

وكالات _ مصدر الإخبارية

كشف علماء ينتمون إلى جامعة “إمبيريال كوليدج للعلوم والتكنولوجيا والطب” في لندن، نجاحهم في تقنية تمكنهم من مكافحة مرض الملاريا.

وأوضح العلماء أن التقنية تقوم على إجراء تعديلات وراثية على البعوض لمنع قدرته على نقل الملاريا، من خلال استهداف الطفيليات داخل معدة الحشرة.

وتوصل العلماء، الذين ينتمون إلى جامعة “إمبيريال كوليدج للعلوم والتكنولوجيا والطب” في لندن إلى طريقة تبطئ نمو الطفيليات المسببة للملاريا في أمعاء البعوض، ما يمنع انتقال المرض إلى البشر، بحسب دورية “ساينس أدفانسيد”.

وقبل نحو ثماني سنوات استطاع علماء آخرون من الكلية نفسها ابتكار طريقة حديثة لتعديل جينات بعوض (أنوفليس غامبياي) الناقل للمرض وراثياً، بحيث لا يُنتج سوى الذكور، ولكن الفريق البحثي الجديد ابتكاره أكثر عملية.

ويتسبب التعديل الجيني الذي أجراه الباحثون في قيام البعوض بإنتاج مركبات تعيق نمو الطفيليات في أمعائه، ما يعني أنه من غير المحتمل أن تصل إلى الغدد اللعابية للبعوض، ليتم نقلها عبر اللدغات إلى البشر.

وحتى الآن، ثبت أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من احتمال انتشار الملاريا في بيئة معملية، ولكن إذا ثبت أنها آمنة وفعالة في ظروف العالم الحقيقي، يمكن أن تقدم أداة جديدة قوية للمساعدة في القضاء على الملاريا.

ولاستخدام التعديل الوراثي لمنع انتشار الملاريا في العالم الحقيقي، يجب أن ينتشر من البعوض المختبري إلى البعوض البري، وقد يؤدي التهجين الطبيعي إلى انتشاره بدرجة معينة، ولكن نظراً لأن التعديل له “تكلفة ملائمة” في شكل عمر مخفض، فمن المحتمل أن يتم القضاء عليه بسرعة بفضل الانتقاء الطبيعي، وهي المشكلة التي يمكن حلها عبر ما يعرف بـ”الدافع الجيني”.

والدافع الجيني هو خدعة وراثية إضافية يمكن إضافتها إلى البعوض والتي من شأنها أن تتسبب في وراثة التعديل الجيني المضاد للطفيليات بشكل تفضيلي، مما يجعله ينتشر على نطاق أوسع بين أي مجموعات طبيعية.

Exit mobile version