انطلاق أعمال المؤتمر الـ33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة

القاهرة – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن تنطلق، يوم السبت المقبل، أعمال المؤتمر الدولي العام الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان “الاجتهاد ضرورة العصر” (صوره، ضوابطه، رجاله، الحاجة إليه)، في العاصمة المصرية القاهرة.

ويشارك في المؤتمر الذي ستستمر أعماله على مدار يومين، ويقام تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مائتا شخصية عالمية من معظم دول العالم الإسلامي، فضلاً عن ممثلين عن الأقليات منهم وزراء أوقاف وشؤون إسلامية، ومفتيون وقانونيون ومفكرون وإعلاميون.

ويتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية هي: “الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر، وصور الاجتهد وضوابطه، المجتهدون وإعدادهم، ونماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، مثل: (التعامل بالعملات الإفتراضية، تدويخ الحيوان قبل ذبحه، موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية) أما المحور الخامس سيكون حول نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي).

ومن أبرز حاضري المؤتمر سيكون رئيس البرلمان العربي بدولة البحرين، عادل بن عبد الرحمن العسومي، ووزير الأوقاف الأردني محمد أحمد الخلايلة، ووزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ”.

ويحضر المؤتمر ممثلون عن دولة فلسطين وهم: قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، ووزير الأوقاف حاتم البكري، وغيرهم من الشخصيات الدينية العربية.

ومن بين أهم الأبحاث المشاركة، ومن المتوقع أن تحدث مناقشات واسعة باعتبارها قضايا جديدة يقدم فيها العلماء رؤى جديدة ويطالبون بآليات فقهية تناسب ما استجد وتحتاج إلى اجتهاد مؤسسي: العملات الافتراضية المشفرة في ميزان الحكم الشرعي، الذي يقدمه الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

وبحث الحماية القانونية للبيئة في ظل اهتمام اهتمام الدولة بالحفاظ عليها للمستشار محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، والمدخل الفقهي المعاصر لمواجهة مستجدات التعدي على البيئة للدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث، والاجتهاد حل لجميع علل البيئة للدكتور عبد الفتاح مصطفى، وغيرها من الأبحاث.

وبهذا الصدد، قال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار إن “موضوع المؤتمر يمثل حاجة ملحة للمجتمعات لأنه فضلاً عن القضايا المستجدة التي نراها كل يوم، وتحتاج إلى الجهد الجماعي للعلماء وبشكل مستمر لتجدد الحياة التي تتجدد معها القضايا الجديدة”.

وأضاف مختار في حديث لصحيفة الجمهورية في عدد الـ13، أن “مجرد التقاء العلماء من أنحاء العالم الإسلامي يمثل لقاء الثريات المضيئة لأنه لقاء عقول تتحاور وتتنافس وتتبادل الرؤى ويتعرف كل عالم على الجديد عند زملائه، وكيف يتناولونها بالحلول التي تناسب كل بيئة وظرف”.

وتابع: “أننا نحرص على تعميم ما يتم الوصول إليه من نتائج إلى أكبر قدر من العلماء سواء في مصر أو خارجها، حيث نرسل هذه النتائج الفكرية في صورة كتب مبسطة إلى المسلمين في الخارج وكذلك تصل الأئمة في الداخل كي تكون هذه النتائج واقعاً عملياً يتم الإفادة به فيما يعن لهم من قضايا”.

اقرأ/ي أيضاً: القاهرة: تواصل المؤتمر الدولي لتحديات حماية الخصوصية في ظل الذكاء الاصطناعي

Exit mobile version