اجتماع فتح وحماس الجزائر

نائب رئيس البرلمان الجزائري يكشف أبرز الملفات المقرر مناقشتها خلال اجتماع فتح وحماس

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

كشف نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة، عن أبرز الملفات المقرر مناقشتها خلال اجتماع فتح وحماس المقرر خلال الأيام المقبلة.

وقال  عجيسة، إن “الجزائر قدمت دعوةً رسمية لحركتي حماس وفتح باعتبارهما أكبر فصيلين فلسطينيين، بهدف زيارة البلاد واستكمال بعض التفاصيل المتعلقة باستئناف جلسات المصالحة الوطنية، والتي وُضعت نواتها الأولى قبل عِدة أشهر بعد دعوة الجزائر للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والجلوس مع كل فصيل على حِدا”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الجزائر تبذل جهودًا كبيرًا لإنجاح القمة العربية التي عنوانها الأبرز “القضية الفلسطينية”، لافتًا إلى أن “رمزية الدعوات التي أرسلتها الجزائر بدأت من السلطة الوطنية وتحمل في طَياتها معنى سامٍ نحو اتمام الوحدة وكسر الانقسام البغيض”.

وأكد على أن “الانقسام الداخلي تسبب في تراجع القضية الفلسطينية ما يتطلب تكاتف جميع الجهود لضمان عودة الدعم المالي والمؤازرة العربية للشعب الفلسطيني وضمان إعادة البوصلة إلى محورها ومركزيتها وعنفوانها”.

وأردف، “نسعى لتوحيد الفصائل الفلسطينية وتعزيز القواسم المشتركة بين جميع الأطراف، لضمان إعادة المؤسسات الشرعية الفلسطينية، وإتمام الانتخابات التشريعية وترتيب البيت الداخلي بما يشمل المجلس الوطني ومنظمة التحرير وإيجاد مجلس تشريعي وطني مُنتخب يُمثّل جميع أطياف الشعب”.

وأشار إلى أن الجزائر “تلمس روحًا إيجابيًا بين الفصائل وتسعى لخلق حوار مباشر مِن خلال جمع الفُرقاء السياسيين كافة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى الحَد الأدنى من القناعات لدى القوى الوطنية والإسلامية”.

وأكمل، “لمس المسؤولون الجزائريون تطابقًا في الرؤى مع الفصائل الفلسطينية ونسعى لتعزيز لإعادة بناء منظمة التحرير لتكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني، وهو ما يُؤسس لاستراتيجية وطنية قائمة على مشروع المقاومة والتحرير والحفاظ على الهوية والمقدسات وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإطلاق يد المقاومين بالضفة الغربية والمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وشدد على أن “ملف الأسرى سيكون حاضرًا على الطاولة كونه يُشكّل أولوية كبيرة وأساسية، حيث تسعى الجزائر لاغتنام فرصة لقاء الزعماء والقادة العرب لتعزيز بناء مشروع فلسطيني وطني واحد”.

وثمن “عجيسة”، “اجتماع الفصائل الفلسطينية عقب معركة سيف القدس، ودعوتنا الجديدة هي لتعزيز المشهد الوطني الذي عززته المقاومة بجميع أطيافها وألوانها في مواجهة الاحتلال على مر سنوات الصراع مع الاحتلال”.

وأردف، “الانقسام أتعب وأرق الداعمين والمحبين للقضية الفلسطينية، في ظل سعي الجميع لأن يكون للقضية الوطنية دور بارز ومهم بالريادة وتحقيق السيادة، إلّا أن الانقسام الأسود يُؤخر تحقيق النصر في ظل تمدد الخطر الصهيوني في الضفة والقدس المحتلتين”.

وأعرب عن أمله بأن “تتمتع الفصائل الفلسطينية بالمرونة المطلوبة للتوافق على الأهداف والرؤى بما يخدم القضية الوطنية المركزية، بعيدًا عن الانبطاح والاستسلام وتضييع المقدسات وما حققته المقاومة طِيلة السنوات الماضية”.

وأكمل، “دعوتنا للجميع بضرورة الاصطفاف كالبنيان المرصوص، مستذكرًا توحد المقاتلين في ثورة الجزائر عام 1954 بخندق واحد تحت مسمى “جبهة التحرير الوطني” والذي كان السبيل الأنجع للنصر والاستقلال”.

وختم حديثه لمصدر الإخبارية بالقول، “نُوصيكم بالوحدة الوطنية، لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتصفية القضية والسيطرة على المسجد الأقصى عبر فرض التقسيم الزماني والمكاني وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ظلمًا وعدوانًا”.

وكانت حركة حماس أعلنت مساء الثلاثاء وصول وفدها إلى الجزائر والذي يضم كلًا مِن خليل الحية وماهر صلاح، وحسام بدران، إضافة إلى ممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان، بالتزامن مع وصول وفد حركة فتح، برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح.

ويكتسب اجتماع فتح وحماس في دولة الجزائر، أهمية بالغة لدى الفلسطينيين الذين أرهقهم الانقسام البغيض وسرق منهم سنوات أعمارهم، وصادر أحلامهم في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي يعيشونها تحت الاحتلال.

أقرأ أيضًا: هل تنجح الجزائر في تضميد الجرح الفلسطيني عبر انهاء الانقسام؟

Exit mobile version