العلاقات الفلسطينية الأمريكية -اجتماع فلسطيني أمريكي

حركة فتح تكشف لمصدر أسباب توتر العلاقات الفلسطينية الأمريكية مجدداً

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله اليوم السبت تفاصيل وأسباب توتر العلاقات الفلسطينية الأمريكية مجدداً.

وقال نصر الله في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن” الولايات المتحدة طلبت من القيادة الفلسطينية تأجيل الرئيس محمود عباس خطابه في الأمم المتحدة وعدم طرح الخطة السياسية الجديدة لكن القيادة رفضت ذلك”.

وأضاف نصر الله أن “الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن لم تخطوا خطوات ذات قيمة بعيداً عن سياسة نظيرتها السابقة بقيادة دونالد ترامب، ولم تفي بالوعود التي قطعتها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس وبايدن في مايو (أيار) العام الماضي”.

وأشار إلى أن” زيارة بايدن الأخيرة لم تحرز أي تقدم في العلاقات الفلسطينية الأمريكية”.

وتابع نصر الله “حالياً لم يرق لإدارة بايدن إلقاء الرئيس عباس كلمة في الأمم المتحدة وطالبوا بعدم اتخاذ إجراءات تخص التفكك من الالتزامات الموقعة قبل 29 عاماً في اتفاق أوسلو للسلام”.

وأكد أن “الإدارة الأمريكية ترغب من خلال طلبها عدم القاء الرئيس لكلمته شراء الوقت مجدداً دون وجود أي تقدم ملموس على الأرض في عملية السلام”.

وشدد نصر الله أن “الولايات المتحدة تريد التزام السلطة الفلسطينية بالاتفاقات السابقة وعدم المساس بها دون إعطاء أي جديد لصالح القضية وثني إسرائيل عن إمعانها بالاعتداءات على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين”.

ولفت إلى أن “الحديث الأمريكي عن حل الدولتين في ظل استمرار الاستيطان لم يعد ذو قيمة مؤكداً أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية في ظل التوسع الاستيطاني ووصوله لمستويات قياسية في أراضي الضفة الغربية”.

وعبر عن “اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع إجبار إسرائيل على تفكيك مستوطناتها في الضفة الغربية في ظل الشراكة الاستراتيجية بين الجانين، ما يجعل عملية السلام حالياً وهماً”.

ونوه عضو المجلس الثوري لحركة فتح إلى أن “إسرائيل من أضعفت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من الاجتياحات اليومية لمناطق المصنفة (A) وقتل الأبرياء وهدم المنازل، وعززت ذلك من خلال تدمير مقارها وأبناء أجهزتها عام 2002”.

وذكر أن “إسرائيل تحاول حالياً وتسابق الزمن قبل إجراء الانتخابات رقم 25 للكنيست لاجتثاث تنامي المقاومة في الضفة الغربية مبيناً أن الحل الأمني أثبت فشله منذ النكبة عام 1948 وصولاً لوقتنا الحاضر”.

وأعرب عن أمله بأن تلتمس الفصائل الفلسطينية دعوة الجزائر للمصالحة الوطنية في ظل دخول القضية الفلسطينية مرحلة حساسة والرغبة الإسرائيلية بتقويض المشروع الوطني من خلال الإبقاء على الانقسام.

 اقرأ أيضاً: اتفاق أوسلو.. قبرته إسرائيل منذ 27 عامًا ولا تزال السلطة تجري وراء سراب السلام والدولة

Exit mobile version