مركز فلسطين: 25 أسيرًا ما يزالوا معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو

غزة – مصدر الإخبارية

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، إن “25 اسيراً ما يزالوا معتقلين في سجون الاحتلال منذ ما قبل التوقيع على اتفاق اوسلو عام 1993”.

وأضاف مركز فلسطين، “على الرغم من إطلاق سراح آلاف الأسرى بعد اتفاق أوسلو، إلا أن الاتفاق أهمل قضية الأسرى بشكل واضح، ولم يكن هناك إصرار فلسطيني على تبييض السجون واطلاق سراح جميع الأسرى في ذلك الوقت، وتُركت القضية كورقة ابتزاز سياسي في جلسات التفاوض مع الاحتلال، حيث ما جرى من افراجات تم تصنيفه تحت مسمى “حُسن النوايا” .

الباحث رياض الأشقر مدير المركز قال، “كان يُفترض بعد توقيع اتفاق أوسلو الافراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال، كاستحقاق بعد التوقيع على مذكرة السلام بين السلطة والاحتلال، إلا أن الأمر تُرك لحُسن نوايا الاحتلال حيث لا نوايا حسنة”.

وأشار إلى أن الاتفاقية ساهمت في تقسيم الأسرى ما بين ما أسماهم الاحتلال ذو أيد ملطخة بالدماء أو أصحاب أيادٍ نظيفة، في إشارة إلى من شارك في جرح وقتل جنود ومستوطنين ومن لم يشارك في ذلك، كذلك تجاهل إلزام الاحتلال وتقييده باتفاقيات جديدة لتحسين الظروف الإعتقالية لمن تبقى من الأسرى وتحقيق بعض الإنجازات، أو حتى وضع قيود على الاحتلال بعدم مواصلة حملات الاعتقال.

وتابع، “حينما اندلعت انتفاضة الأقصى سبتمبر 2000، كان هناك ما يقارب من 700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم أسيرة واحدة فقط، من بينهم 105 أسري قدامى كانوا معتقلين قبل اتفاق أوسلو، وأفرج عن 78 منهم عام 2013 على 3 دفعات، خلال الاتفاق الذى جرى بين السلطة والاحتلال لإعادة إحياء المفاوضات، بينما رفض الافراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 اسيراً”.

وأوضح أن اثنين من الأسرى القدامى استُشهدوا داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وهما فارس بارود وسعدى الغرابلي من قطاع غزة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم، كذلك افرج عن 3 اخرين، انتهت مدة محكومياتهم بعد قضاء ما يزيد عن 28 عاماً في الأسر، بينما لا يزال 25 اسيراً من القدامى حتى الآن يقبعون في سجون الاحتلال اقلهم امضى 29 عاماً في الأسر وجميعهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد او عشرات السنين.

ولفت الأشقر، إلى أن 11 اسيراً من القدامى سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفى مقدمتهم عميد الاسرى جميعا الأسير ” كريم يوسف يونس” وهو معتقل منذ 6/1/1983، والأسير” ماهر عبد اللطيف يونس” ومعتقل في نفس العام، و4 آخرين من مدينة القدس، و اثنين من بيت لحم، واثنين من رام الله، واثنين من الخليل، واسير من قلقيلية، وآخر من أريحا، وآخر من جنين، أسير من قطاع غزة.

ودعا الأشقر المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الاسرى، ويكفي ما امضوا داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم كونهم مرضى وكبار سن، وأمضوا عشرات السنين خلف القضبان، كما شدد على المقاومة الفلسطينية ان تضع أسماء كافة القدامى دون تصنيف على رأس أي صفقة قادمة مع الاحتلال.

أقرأ أيضًا: عقب انضمام أسير من نابلس.. ارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى 274 أسيرًا