وفاة الشيخ الطبلاوي عن عمر ناهز الـ86.. تعرف على سيرته ومسيرة حياته

القاهرة - مصدر الإخبارية

توفي مساء اليوم الثلاثاء نقيب قراء جمهورية مصر العربية، الشيخ محمد محمود الطبلاوي ، عن عمر ناهز الـ86 عاماً، وفق ما أعلنت مصادر رسمية مصرية.

وأعلن الشيخ محمد حشاد نائب نقيب القراء، شيخ عموم المقارئ المصرية، وفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوي في منزله.

وقال حشاد في تصريحات إعلامية، أن الشيخ محمد محمود الطبلاوي كان يعاني من المرض منذ فترة طويلة.

وأشار نائب نقيب القراء، إلى أنه سيتم تشييع جثمان الشيخ محمد محمود الطبلاوي إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالبساتين، ويقتصر الأمر على أسرته فقط، ولن يُقام عزاء، بسبب الظروف الحالية.

من هو الشيخ الطبلاوي

الشيخ محمد محمود الطبلاوي مواليد 14 نوفمبر 1934  قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وتعود أصوله إلى محافظتي الشرقية والمنوفية.

تزوج مبكراً في سن السادسة عشرة من عمره. قرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة.

سجل «الطبلاوي» القرآن كاملاً، مجوداً ومرتلاً، وزار عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وحظي بشهرة واسعة جعلته أميرًا لمدرسة التلاوة في مصر لعدة عقود، والمقرئ الأول.

اشتهر «الطبلاوي» بقراءة قرآن الجمعة، خاصة تلك التي ينقلها التليفزيون الرسمي ويحضرها رئيس الدولة أو كبار المسؤولين، لذلك كان على علاقة مباشرة بكل من حكموا مصر،كما جمعته علاقة قوية بالرئيس الراحل أنور السادات، ووصف الرئيس الراحل بأنه «ابن بلد ناصح ويفهمها وهي طايرة».

المقرئ الأول

لم يمنعه تقدمه في السن من صدارة المشهد والحافظ على لقب المقرئ الأول، ليكون أميرًا للقراء لعقود متتالية بعدما حفر لنفسه أسمًا ومكانة ومدرسة في التلاوة يشار لها بالبنان.

وروى الطبلاوي، في سيرته، عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى “الكتّاب”، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون “تعريفة” لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع “قرش صاغ” لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، وقال أيضاً الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.

وقد سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.

كان الشيخ الطبلاوي يرى أن دور الإذاعة المصرية تراجع، ولم يعد كما كان في السابق، ويضيف في تصريحات سابقة: «بدأ هذا الدور في التراجع منذ وفاة الدكتور كامل البوهي رئيس الإذاعة الأسبق، وأعتقد أن الإذاعة لا تعطي لقراء القرآن الكريم المساحة الكافية، ولهذا لابد من وقفة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح حتى يأخذ كل ذي حق حقه».

من مشايخه الشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ أحمد مرعي والشيخ رزق خليل حبة والشيخ محمود حافظ برانق والشيخ عبد الحميد المسيرى.

المصدر: إذاعات ووسائل إعلام مصرية