لك الله يا ناصر أبو حميد بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

لك الله يا ناصر أبو حميد بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ناصر أبو حميد أسير بطل في معتقلات الاحتلال منذ عشرين عامًا ومنذ عام ونصف ظهر عليه أثار مرض السرطان في الرئتين، أهمل الاحتلال المرض ورويدا رويدا بات المرض متمكنًا من الجسد نتيجة إهمال الاحتلال المتعمد لحالة البطل أبو حميد وكأنه يقول موت بالمرض، وهو يعلم أن الإهمال الطبي نتيجته هذا الانتشار المخيف في جسد ناصر حتى أوصله حافة الموت الذي يصارعه هذه الأيام على أسرة المشفى.

ناصر تحدى السجان وتحدى المرض وتحمل الألم، عله يجد من يسمع أنين العذاب ويحرك ساكنا ويطالب بالإفراج عنه ولكن لن يتحرك أحد إلا عبر جمل خجولة لا تُجدي نفعًا وبقي ناصر أبو حميد صابرا متحديًا للسجان محرومًا من أبسط الحقوق أن يرى والدته والتي تُعاني مرارة الفراق ليس لناصر بل لخمسة من الأخوة الأبطال الذين يقبعون في المعتقلات.

الموت يُحاصر ناصر من كل الجهات والاحتلال يُمارس ساديته ضد جسد يتهاوى ينتظر الموت، ينتظر الموت هذا ليس قولي بل قول طيب المستشفى الصهيوني الذي يؤكد الأمر بل ويطالب الاحتلال بالإفراج عنه كي يموت بين ذراعي والدته التي تريد أن تُودعه بقبلة أمل ونظرة حب ولكن الاحتلال بساديته وإرهابه لن يسمع لتلك الام باحتضان ذلك البطل.

السؤال الذي يُطرح الأن هل المحتل بعد أن يلقى جسد ناصر أبو حميد مصيره المتوقع هل سيسلمه الاحتلال لذويه أم سيبقيه معتقلًا وهو ميت فارق الحياة ويضيفه إلى مقبرة الأرقام، هذا أمر متوقع حسب عقلية الاحتلال وإرهابه وجبروته، والسؤال الأخر أين المجتمع الدولي، أين منظمات حقوق الإنسان ، أين وأين وأين والتي لم نسمع هل صوتا أو دعوةً أو ضغطًا على كيان سادي لا يُراعي الشعور الإنسانية أو يعيره اهتمام.

لك الله يا بطل، لك الله يا ناصر أبو حميد، لك الله يامن قاومت المحتل وأنت حر طليق وتقاوم المحتل وأنت مريض وتقاوم المحتل وأنت تصارع الموت، وأنا على يقين أن معنوياتك أكبر من المحتل المجرم وأكبر من كل المجتمع الدولي وأنت على رأس شعبك وقواه التي لم تتمكن من فعل شيء ولكن تتمكن في المنظور القريب فعل شيء وستبقى على الرؤوس عاليا وتقول للدنيا أنا الفلسطيني المقاوم.

أقرأ أيضًا: خبر اعتقال الشاب في يافا فيه ما فيه.. بقلم مصطفى الصواف