محلل يكشف أسباب الهجمة ضد أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يُصادف يوم غدٍ الثلاثاء الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية “سجن جلبوع”، التي نفذها ستةٌ من أسرى حركة الجهاد الإسلامي وهم أيهم كممجي، محمود العارضة، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل انفيعات، والمناضل ابن حركة فتح زكريا الزبيدي”، في ظل استمرار سياسة العزل الانفرادي بحقهم، امعانًا في الإجراءات القمعية بحق أبطال الحركة الأسيرة.

عملية نفق الحرية، كانت لها تداعيات كبيرة وتحديات حقيقية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، حيث يُمارس بحقهم سياسة العقاب الجماعي، بهدف تشتيت صفوفهم، بعد الضربة الأمنية والاستخبارية القاتلة التي أحدثها ستة أسرى فلسطينيين بواسطة “ملعقة” وإرادة فولاذية وعزيمة لا تعرف المستحيل.

يقول الكاتب والمحلل السياسي ثابت العُمور، إن “الاحتلال يُمارس ضغوطًا مستمرة على الأسرى بهدف إحداث اختراق حقيقي في ملف صفقة تبادل جديدة تُجريها المقاومة مع الاحتلال عبر الوسيط المصري، وهناك استهداف ملحوظ لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في المعتقلات الإسرائيلية، ما يتطلب تضافر جهود الحركة الأسيرة لضمان سلامتهم وحمايتهم مِن بطش الاحتلال”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الاحتلال فشل أمنيًا وعسكريًا في مواجهة المقاومين بجنين وغزة ونابلس، ومُني بهزيمة كبيرة في تشتيت الجبهة الداخلية، ما دفع به للتوجه نحو الخاصرة الأضعف لشعبنا وهم الأسرى، ليُمارس ضدهم الاعتداءات والانتهاكات، متجاهلًا الاتفاقات المُوقعة بين إدارة مصلحة السجون والأسرى”.

وأكد على أن “قضية الأسرى تتمتع بإجماع الكل الوطني الفلسطيني، بعد تلاشى العديد من القضايا الأخرى في ظل الصراعات القائمة بالمنطقة، مما تتطلب استمرار تفعيلها على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية”.

وتابع، “الأسرى كانوا دومًا يُعيدوا البوصلة إلى القدس، رغم حالة الانقسام المستمر منذ ما يزيد عن 15 عامًا، حيث تمكنوا من تقديم الوثيقة الوطنية لإتمام الوحدة وانهاء الانقسام، حيث تسعى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى تسجيل انتصار وهمي على حساب الأسرى”.

وعلّل المحلل “العمور” أسباب الهجمة بحق الأسرى، بأن أبطال نفق الحرية في سجن جلبوع كان معظمهم من حركة الجهاد الإسلامي باستثناء الأسير زكريا الزبيدي ابن كتائب شهداء الأقصى، كما أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واجهته سرايا القدس بكل بسالةٍ واقتدار”.

وأشار إلى أن حركة “الجهاد الإسلامي وضعت حدًا لسياسة الاعتقالات التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وظهر ذلك واضحًا عقب اعتقال الشيخ بسام السعدي، باعتباره تجاوزًا لجميع الخُطوط الحمراء، كما هناك خصوصية لأسرى الحركة في خوض الإضرابات الفردية عن الطعام مستشهدًا بإضراب الشيخ خضر عدنان والقيادي ماهر الأخرس، والمعتقل خليل عواودة”.

ويقبع في سجون الاحتلال 4500 معتقل فلسطيني، منهم 400 أسيرًا يعانون أمراضًا مُزمنة وخطيرة، و31 سيدة، و500 معتقلًا إداريًا يُعانون الأمرين نتيجة سياسات إدارة مصلحة السجون العنصرية والفاشية في ظل غياب الضغط الجاد لوقف جملة الانتهاكات اللاإنسانية.

أقرأ أيضًا: بتهمة مساعدة أسرى جلبوع.. الاحتلال يضيف 32 شهراً على حكم أسير من جنين