معاريف: تولي غانتس حقيبة الجيش يسرع إتمام صفقة الأسرى مع غزة

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية

قالت مصادر سياسية إسرائيلية يوم الجمعة إن تسلّم رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس منصب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي قريبًا سيزيد من فرص إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة (حماس).

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن المصادر قولها، إن غانتس يطمح لإنهاء ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة لأن أسرهم كان خلال فترة توليه منصب قائد أركان الجيش، وأنه يحمل التزامًا تجاه عائلات الجنود ويطمح لإغلاق الملف.

في حين، نُقل عن مصدر سياسي إسرائيلي آخر قوله إن عقد أول اجتماع للجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين في هذا التوقيت “يشير إلى الرغبة في التقدم الجوهري نحو إنهاء الملف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حالة الاستقرار السياسي التي ستسود الساحة الإسرائيلية قريبًا بعد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة ستزيد أيضًا من فرصة إغلاق القضية”.

ومع ذلك؛ نقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن الفجوات لا زالت كبيرة بين مطالب حركة حماس والموقف الإسرائيلي، “لكن تجربة الماضي تثبت أنه وفي حال حدوث اختراق فالعجلة قد تدور بسرعة على حد تعبير الصحيفة”.

وظل ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة شبه مغلق منذ عام 2014، لكن بوادر تقدم ظهرت مؤخرًا على السطح عقب تقديم رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار مبادرة إنسانية في هذا الشأن وسط جائحة كورونا.

وتقوم مبادرة السنوار على “تقديم تنازل جزئي في ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى الحركة مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا”.

ورغم أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه مستعد لدخول “مفاوضات سريعة  بشأن صفقة الأسرى عبر وسطاء” لحل الملف، إلا أن الاحتلال لم ينفذ أي خطوات عملية في هذا السياق.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار غولدين في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت الفصائل حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن “إسرائيل” سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص “غير يهودي” اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة.

وكانت المقاومة الفلسطينية عرضت في أكثر من مناسبة صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: “شاؤول آرون” و”هادار جولدن” و”أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، مُلمّحة إلى أنهم أسرى لديها دون الإعلان عن حالتهم الصحية.

كما كشفت المقاومة مؤخرًا عن أن الجنود الأسرى لديها أصيبوا بشكل مباشر في قصف إسرائيلي في مايو/ أيار الماضي خلال جولة تصعيد مع الاحتلال، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.