“البث المباشر”.. وسيلة العم علوش لنقل السعادة والترفيه للأطفال في غزة

ساره عاشور - مصدر الإخبارية

بلباسه ذي الألوان اللافتة وطربوش أحمر، وبحركاته التي تجذب انتباه الأطفال، وبأداء مبهج، وسط أجواء مرحة يتخللها ديكور رمضاني بسيط، يقف المهرج الفلسطيني “علاء مقداد” وإلى جانبه ابنته “الين” أمام كاميرا هاتفه الشخصي ليطل على متابعيه من الأطفال عبر البث المباشر من خلال صفحته على “الفيسبوك”.

الحجر الصحي وظروف جائحة كورونا لم يمنعا مقداد، أو (عمو علوش) كما يعرفه الأطفال، من الاستمرار في تقديم عروضه الترفيهية والهادفة وحثهم على ترك العادات السلبية.

بدأت فكرة المهرج مقداد ذو ال37 عاماً في بث عروض مباشرة عبر الفيسبوك منذ إعلان الحجر المنزلي في قطاع غزة على إثر جائحة كورونا، وبعد عدم تمكنه لقاء الأطفال وهو صديقهم وسفير السعادة لديهم بدأ ببث برنامجه الترفيهي بمشاركة ابنته.

ويقول مقداد في حديث خاص لمصدر الإخبارية: “يجب أن نتواصل مع الأطفال بطريقة بسيطة وجميلة ومسلية، وقد وجدت “البث المباشر” هو الطريقة الأفضل للقاء الأطفال في ظل ظروف الحجر الصحي”.

رقص وغناء؛ عروض ترفيهية وتعليمية بسيطة يقدمها العم علوش من خلال لقائه المباشر مع الأطفال على “فيسبوك”، أما حالياً وبسبب خصوصية شهر رمضان فيقول علوش أنه يقدم عرض المسحراتي ونصائح تخص الشهر الكريم وبأجواء ومواعيد تلائمه.

الأطفال يتابعون البث المباشر ويتفاعلون مع العم علوش

 

وبملامح بريئة وحركات وكلمات عفوية تقول الطفلة ألين وهي تقف إلى جانب والدها وتشاركه العروض: “أقف مع أبي لأقدم العروض للمتابعين الأطفال؛ ونعلمهم كيف يعقموا أيديهم وأن يبقوا في بيوتهم ليتجنبوا فيروس كورونا”.

وتضيف ألين بعفوية الأطفال: “الأطفال يحبون عمو علوش ويتابعونه باستمرار ويتفاعلون مع العروض التي يقدمها من خلال التعليقات على صفحة الفيسبوك”.

ويعمل علوش مع عدد من المؤسسات المعنية بالطفولة في قطاع غزة، والمعنية أيضاً برسم البهجة على شفاه أطفال فلسطين.

“خليك في البيت” هي رسالة علوش وابنته الين التي يوجهانها لمتابعيهم من الأطفال وعائلاتهم؛ بعد إجراءات الحجر المنزلي التي يعيشها القطاع أسوة بباقي مناطق العالم حالياً، كما يحثهم على ضرورة اتباع التعليمات الوقائية ومتابعته على الدوام عبر البث المباشر حفاظاً على صحتهم وصحة من حولهم.

جدير بالذكر أن قطاع الترفيه والتسلية في قطاع غزة قد شهد أثناء ظروف الحجر المنزلي أفكاراً مبتكرة خاصة الموجهة للأطفال فمن تقنية البث المباشر التي استخدمها المهرج العم علوش إلى خروج المهرجين وتقديم العروض في الشوارع والأزقة والحارات، في حين يبقى الأطفال في بيوتهم محافظين على شروط التباعد الاجتماعي ومشاهدتهم عبر شاشات الجوالات والحواسيب أو عبر نوافذ وأسطح منازلهم.