الاحتلال يهدد مسحراتي القدس بالاعتقال ويعتقل 4 مواطنين في الضفة
منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مسحراتي حي وادي الجوز في القدس من القيام بعمله وايقاظ الصائمين للسحور.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر يوم الأربعاء، 4 مواطنين من الضفة والقدس.
وحسب شهود عيان ، فإن قوات الاحتلال هددت المسحراتي عرين زعانين بالاعتقال ودفع غرامة مالية، في حال تجول في حي وادي الجوز والبلدة القديمة من القدس المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن المسحراتية يعطون لمسة خاصة لشهر رمضان، في أزقة المدن التاريخية، لكنهم معرضون في مدينة القدس المحتلة، بشكل كبير لمخاطر الاعتقال من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويلاحق الاحتلال الاسرائيلي المسحراتية، في شوارع مدينة القدس ، ويصدر بحقهم مخالفات من قبل الشرطة الاسرائيلية، كما يتعرضون لمضايقات من قبل المستوطنين كما أن هناك أماكن يمنع من الوصول اليها بالقرب من البيوت التي يتواجد فيها المستوطنين.
و رغم إجراءات شرطة الاحتلال، ضد “المسحراتية”، إلا أنهم يحرصون على الاستمرار في عملهم، إحياءً للتراث الفلسطيني القديم.
إذ يقوم المسحراتي بإيقاظ المواطنين قبل وقت كاف من موعد السحور، لتنطلق الأدعية والتواشيح من حناجره في الحارات، الأزقة و البلدات في المحافظات ، ويرتدي المسحراتية في رمضان، زي فلسطيني من التراث القديم.
وقد اعتقلت شرطة الاحتلال ،العام الماضي عددا من “المسحراتية”، وأصدرت ضدهم مخالفات مالية بداعي إنهم يتسببون بازعاج المستوطنين الاسرائيليين.
ووضع مستوطنون اسرائيليون في السنوات الماضية يدهم على عشرات المنازل الفلسطينية في أزقة البلدة القديمة من مدينة القدس.
وتعرف البلدة القديمة في القدس، أنها عبارة عن حارات داخل أحياء وهي الحي الاسلامي والحي المسيحي والحي الأرمني اضافة الى الحي اليهودي الذي أقيم على انقاض حارات فلسطينية بعد عام 1967.
يذكر أن البهجة المعتادة سنويا لاستقبال شهر رمضان تغيب هذا العام عن أزقة المخيمات و المحافظات في الضفة الغربية مع قلة الحركة العامة ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
واعتاد الناس في كل عام ، تعليق الفوانيس كبيرة الحجم و المضيئة في الطرقات، فيما اتسمت الحركة في المحال التجارية والأسواق كذلك بالاضطراب على غير ما اعتاد السكان سابقا.
