نادي الأسير: 4 من الأسرى يدخلون أعوامهم الـ18 في سجون الاحتلال

القدس المحتلة - مصدر الإخبارية

أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن أربعة من  الأسرى ، من محافظة جنين،دخلوا يوم الأربعاء، أعوامهم الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وصرح مدير نادي الأسير ، في جنين منتصر سمور، أن الأسرى، هم: نزيه محمد نجيب زيد من بلدة نزلة زيد، ومحكوم مدى الحياة، واشرف حسني محمد علاونة، ويوسف حسن يوسف خليلية من بلدة جبع، وهما محكومان 20 عاما، وعلي راشد ابراهيم القيسي من مخيم جنين محكوم 18 عاما.

يشار إلى أن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتضاعف مع حلول شهر رمضان، وذلك حين تزداد وتيرة نقلهم بـ”البوسطة” بين السجون وإلى المحاكمة المدنية والعسكرية، حيث تستغرق عملية التنقل ومحطات الانتظار في السجون والعودة إلى الزنزانة عدة أيام.

وقال مدير مركز الأسرى، للدراسات رأفت حمدونة، إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال ومعاناتهم خلال النقل بـ “البوسطة” قاسية وكبيرة وتزداد خلال شهر رمضان.

وأضاف حمدونة في تصريح صحافي، يوم الإثنين، إن الأسرى الفلسطينيون يعاني ظروف، قاسية خلال التنقل من حيث ظروف السفر الطويلة، وتقديم السحور والفطور في أماكن الانتظار للمحاكم والعلاج والنقل، وفى دخول الحمام وخاصة للمرضى.

وأوضح أن الأسرى، يشتكون من شدة الحر داخلها في فصل الصيف، وشدة البرودة في فصل الشتاء، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، ومقاعدها من الحديد، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس للمقيمين بها بسبب وجود ثقوب في أعلاها، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير.

وأشار إلى أن ظروف “البوسطة” صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى، الجنائيين كونها تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود، ذوي القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معا، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة الأسرى الفلسطينيين.

وبين أن أقسى المعاناة في “البوسطة” هي معاناة الأسير المريض الذي يحتاج للماء وتناول الدواء والطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكر، وأن هنالك خطورة كبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات.

وطالب حمدونة بمحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والتي هي خرق للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى.