النخالة: العدو يُريدنا عبيدًا باسم السلام الكاذب ونحن مُوحدون في مواجهة الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن: “العدو يُريدنا عبيدًا باسم السلام الكاذب ونحن مُوحدون في مواجهة الاحتلال”.

وأضاف، “اليوم نطوي القلب حزنًا وافتخارًا، باستشهاد القادة: تيسير، وخالد، وزياد، ورأفت، وسلامة، وإبراهيم، وثلة من إخوانهم، وحشدٌ آخر من الرجال والنساء والأطفال”، جاء ذلك خلال مهرجان شعبي نظمته سرايا القدس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأكمل النخالة، “حاجة الشعب الفلسطيني الأساسية هي الحرية، والتحرر من الاحتلال الذي يُحاصرنا في غزة، وندفع فاتورة هذا الحصار يوميًّا من المرض والجوع والقهر والموت، إن عدد موتانا يوميًّا من المرض في غزة أكثر من عدد الشهداء الذين يقتلون في أي عدوان صهيوني على شعبنا… إضافة إلى ما ندفعه من أثمان في الضفة الباسلة التي حولها العدو إلى مستوطنة كبرى لقطعان مستوطنيه، يمارسون القتل والتخريب والإرهاب على مدار الوقت ضد شعبنا… فكم يجب أن ندفع من أرواحنا طوعًا، ليرضى عنا الاحتلال، ويسمح لنا أن نعمل خدمًا وعبيدًا لديه في أرضنا؟! وكم يجب علينا أن نقدم ضحايا للعدو من أبنائنا ونصمت، ليرضى عنا، ونصبح حائزين على جوائز وتصاريح للعمل في أرضنا المغتصبة؟!”.

وتابع، “العدو يُريدنا عبيدًا باسم السلام الكاذب، أو قتلى لأننا نرفض الذل والاحتلال. ونحن نقول للعدو وداعميه ومؤيديه: إما أنتم وإما نحن في هذه البلاد التي هي لنا، سنقاتلكم على مدار الوقت، وسنقاتلكم على كل شيء، وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا. قتلة ومجرمون أنتم، ومن يساندكم، ومن يصمت إذعانًا لكم باسم السلام المدنس والذليل. أنتم تمثلون قمة العلو والإفساد، ليس في بلادنا فقط، بل في العالم كله”.

وأشار إلى أن معركة “وحدة الساحات” التي خاضها مقاتلونا الشجعان البواسل، جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، وحاول البعض أن يحاصرها، هي أهم بكثير مما تصورها بعضنا، سواء في ما كان يأمله العدو من ورائها، أم في ما هو ناتج عنها من آثار في مستقبل علاقاتنا وروابطنا كشعب فلسطين. لقد حرص العدو على أن يمزق وحدتنا على مدار الوقت، فأتت هذه المعركة لتؤكد من جديد على وحدة المقاومة في كل ساحات المواجهة. فلا فصل بين ما يجري في الضفة من مقاومة، وما يجري في غزة. إنها معركة فتحت آفاقًا لشعبنا الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءًا مهمًّا في المعارك القادمة مع العدو. كذلك كانت تعبيرًا حقيقيًّا وصادقًا للشعارات التي نرفعها، بأن شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة.

وأكمل، “يجب ألا نترك الفرصة للعدو كي يبث سمومه، ويثير النعرات الحزبية والمناطقية بيننا. فلولا لطف الله ووعي المقاومة وقادتها، لتسلل الخلاف إلى قلوبنا وعقولنا، بحسن نية أو بسوء نية. وإن بعض المظاهر التي ظهرت أثناء العدوان وبعده يجب أن نتوقف عندها، ونعالجها بحكمة، ولا نترك فرصة لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن يعملون عليها، لتهديد وحدتنا. إن طعن بعضنا بعضًا، بدوافع حزبية صغيرة، وبعصبيات قبلية، وتحول أنصار المقاومة وأبنائها إلى خصوم فيما بينهم، لهو أمر مستغرب ومرفوض… ولا أستثني طرفًا من الأطراف. وأقول للجميع، ومن موقع المسؤولية: يجب أن ننفض الوهم عن عقولنا، فشعبنا تحت الاحتلال، ونحن في سجن كبير، سجانه واحد، والقاتل واحد، ومعاناتنا باقية… فلنلتفت حولنا، ولنحذر الفتنة”.

ودعا المقاومة وقيادتها، بكافة المسميات، بتحمل مسؤولياتها. فلا “تأخذنا العزة بالإثم، ولنتق الله في أهلنا وإخواننا. وفي هذا السياق، أعلن أمامكم، أن مقاومتنا واحدة، وشعبنا واحد، وعدونا هو الاحتلال والمشروع الصهيوني فقط. وليس منا من ينفخ في الخلافات، أو يثير النعرات الحزبية والحساسيات التنظيمية. وأؤكد لكم أننا والإخوة في حماس مقاومة واحدة، تحت راية الإسلام وفلسطين والجهاد، وكذلك كل قوى المقاومة، بكافة عناوينها وفصائلها ومسمياتها. وأنّ تصدي حركةِ الجهادِ منفردة للعدوانِ على غزةَ، جاء نتيجة استهداف العدو لحركة الجهاد على وجهه الخصوص. وكانت حماس وباقي قوى المقاومة تشكل حاضنة تأييد ومساندة لحركة الجهاد وسرايا القدس في مواجهةِ العدوانِ، فوحدتنا قائمة وغرفة العمليات مستمرة في عملها، وحكومة غزة تقوم بواجباتها، ونحن جميعًا وحدة واحدة في مواجهة العدو، ومواجهة أي عدوان”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، على أن قوى المقاومة، بكافة مسمياتها وعناوينها، واحدة في مواجهة العدو الصهيوني، وغرفة العلميات المشتركة ما زالت حاجة وطنية، يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.

وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من انتهاكات يومية للمسجد الأقصى، يُعد مساسًا بعقيدتنا وديننا ومشاعرنا، وواجباتنا كقوى مقاومة وضع حد لهذه الانتهاكات.

ولفت إلى وقوف المقاومة بجانب الأسرى، وما يقومون به من نضالات في مواجهة إدارة السجون ومن خلفها حكومة العدو، في الوقت الذي يتملص فيه الاحتلال من التزاماته التي قطعها للإخوة في مصر، أثناء معركة وحدة الساحات، وعلى حكومة العدو تحمل كامل المسؤولية حيال ذلك.

ونوه النخالة إلى أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة هي امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين، وهي تتكامل مع بعضها في مواجهة العدو، مستنكرًا سلوك الأجهزة الأمنية، وملاحقتها المقاتلين واعتقالهم وتعذيبهم، في الضفة الباسلة. مطالبًا إياها بالتوقف عن ذلك فورًا، حفاظًا على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة مقاومته”.

أقرأ أيضًا: نصر الله والنخالة يبحثان التطورات في المنطقة والعدوان الأخير على قطاع غزة