كيم جونغ أون

ما حقيقة وفاة “كيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية ؟

وكالات - مصدر الإخبارية

أوردت وسائل اعلام صينية و يابانية أنباء عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأن شقيقته تتجهز لإدارة البلاد.

وتتجه الأنظار إلى أخته الصغيرة كيم يونغ أون البالغة من العمر 31 عامًا، وهي المرشحة الرئيسة لخلافته.

في حين مازالت الأنباء حول صحة زعيم كوريا الشمالية ” كيم جونغ أون” غير واضحة، لاسيما بعد خضوعه لعملية جراحية في نظام القلب والأوعية الدموية يوم 12 ابريل الجاري.

وقالت مصادر رسمية في كوريا الجنوبية، إن الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية ، كيم جونغ أون، ليست بالخطيرة، كما نفت تلك المصادر وجود تحركات غير عادية في الجارة الشمالية قد تدل على تدهور صحته.

وكشف مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية الثلاثاء، حقيقة الأخبار المتداولة بشأن تدهور صحة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال المسؤول الحكومي الجنوبي الذي يتولى ملف التعامل مع كوريا الشمالية إنه “لا يوجد ما يقدر به سوء صحة كيم جونغ أون، بالإشارة إلى ممارسة كيم نشاطه المعلن في الآونة الاخيرة”.

ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول بالحزب الشيوعي الصيني، بعد تقارير إعلامية عن حالة كيم الصحية، قوله إن “حالة زعيم كوريا الشمالية ليست حرجة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت تقارير استخباراتية أمريكية أن كيم خضع لعملية جراحية.

ونقلت شبكةCNN، الاثنين، عن مصدر أمريكي آخر أن المخاوف بشأن صحة كيم موثوقة، ولكن من الصعب تقييم شدتها.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “ديلي إن كيه”، وهي صحيفة على شبكة الإنترنت مقرها في كوريا الجنوبية وتغطيتها مُركزة على كوريا الشمالية، أن كيم أجرى “عملية جراحية في نظام القلب والأوعية الدموية في 12 أبريل الجاري”.

تغيب كيم جونغ أون عن ذكرى ميلاد جده يثير الجدل

هذا وقد تغيب الزعيم الكوري الشمالي عن احتفالات بلاده، الأربعاء الماضي، بالذكرى السنوية لعيد ميلاد مؤسسها، جده كيم إيل سونغ وهو يوم عطلة وطنية رسمية تعرف باسم “يوم الشمس”.

وأشار مسؤولون في كوريا الجنوبية إلى وجود تقارير تفيد بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مريض للغاية بعد عملية جراحة للقلب ليست صحيحة.

وقال المسؤولون إن كيم كان “مريضاً بشكل خطير” أو “مات دماغياً” أو “يتعافى من عملية” ولكن سيكون من المستحيل دائماً التحقق منه.

لكن المكتب الرئاسي في سيول قال إنه لم تكن هناك إشارات معينة من الشمال تشير إلى أن الزعيم الكوري البالغ من العمر 36 عامًا “مريض للغاية”.

وغياب كيم جونغ أون مؤخرًا عن احتفال عيد ميلاد جده في 15 أبريل الذي يعد واحدة من أكبر الأحداث في كوريا الشمالية أثار شكوك الرأي العام حول صحة وفاته.

وبينما ينتظر العالم لمعرفة ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي على قيد الحياة ، أو ميتًا ، أو في مكان تتجه الأنظار إلى أخته الصغيرة كيم يو جونغ البالغة من العمر 31 عامًا. تبدو كمنافس رئيسي لخلافته.

مع تضارب الأنباء عن وفاة كيم جونغ أون في الأونة الأخيرة، واختفاءه عن أبرز المواسم الشعبية في كوريا الشمالية، سنتعرف في التالي على هذا الرجل المثير للجدل .

من هو كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية ؟

حسب البيانات الرسمية، ولد كيم جونغ أون في 8 يناير عام 1982. لكن بعض التقارير رجحت تعديل تاريخ ميلاد كيم، لأسباب “رمزية” ونقله إلى تاريخ سابق ليتزامن مع الذكرى الـ70 لولادة جده، مؤسس النظام الحالي في كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، والذكرى الـ40 لولادة والده كيم إيل سونغ.

وترجح مصادر استخباراتية أن يكون كيم جونغ أون ولد في حقيقة الأمر في 1983، أو ربما عام 1984. وكانت الخزانة الأمريكية قد وضعت تاريخ ميلاد زعيم كوريا الشمالية في 1984، وذلك في آخر قرار لها بشأن تشديد العقوبات ضد بيونغ يانغ.

وولد كيم جونغ أون، عندما كان كيم جونغ إيل بمثابة “ولي العهد” الوحيد للزعيم الكوري الشمالي الأول كيم إيل سونغ. وكان اسم أمه كو يونغ هي. وله شقيق كبير هو كيم جونع تشول وأخت صغيرة كيم يو جونغ.

كيم جونغ أون لاعب كرة سلة جيد ودرس في سويسرا !

على الرغم من عدم وجود أي معلومات رسمية حول تعليمه المدرسي، يعتقد أن كيم جونغ أون، درس في كلية ناطقة باللغة الانكليزية قرب مدينة برن في سويسرا. وتم إدخال نجل الزعيم الكوري الشمالي إلى الكلية باسم “باك أون”، كنجل أحد دبلوماسيي سفارة كوريا الشمالية في سويسرا.

ووصف بعض الزملاء السابقين لـ كيم في الكلية الزعيم الكوري الشمالي بأنه كان طالبا هادئا، وكان يقضي معظم وقت الفراغ في بيته، لكنه كان يتميز بحس فكاهة نادر.على الرغم من وزنه الزائد وقامته القصيرة، كان كيم جونغ أون، لاعب كرة سلة جيدا جدا، وذلك بفضل سعيه دائما للفوز وكرهه للهزيمة.

وبعد عودته إلى الوطن من سويسرا، التحق كيم جونغ أون بجانب شقيقه الأكبر كيم جونغ تشول بالجامعة العسكرية التي أسسها جدهما كيم إيل سونغ.

الكوريون يعتبرون كيم نسخة طبق الأصل من والده!

ينظر العديد من مواطني كوريا الشمالية إلى كيم جونغ أون، كـ”نسخة طبق الأصل” لوالده كيم جونغ إيل نظرا لتشابهما الشديد في ملامح الوجه وأسلوب التصرف وحتى التسريحة!

ومن اللافت أن اختيار كيم جونغ أون، كخلف جاء قبل عام من وفاة والده في 2011 بأزمة قلبية. وكان كيم جونغ إيل يعتبر شقيق كيم جونغ أون الكبير – كيم جونغ تشول شخصا ضعيفا، فيما تسبب ابنه الآخر – كيم جونغ نام باستياء والده بسبب تصريحات منتقدة للنظام السياسي في وطنه.

“كيم جونغ أون” أصغر زعيم في العالم

بتسلمه السلطة في بلاده عام 2011، أصبح كيم جونغ أون، الذي كان آنذاك دون الثلاثين عاما، أصغر زعيم في العالم. وكان الزعيم الشاب يعتمد في البداية على نصائح عمته كيم كونغ هوي وزوجها جانغ سونغ تايك.

لكن في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 أمر زعيم كوريا الشمالية بإعدام زوج عمته بعد اتهامه بمحاولة الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري.

كيم  لا يخشى من الظهور بجانب زوجته.

ويرى المراقبون أن أسلوب الزي النسائي في كوريا الشمالية تغير بشكل ملحوظ بعد صعود ري سول جو إلى مكانة “السيدة الأولى”، وصولا إلى السماح للفتيات بارتداء السروال والحذاء ذي الكعب العالي، وحتى تمكنيهن من ركوب الدراجة!

روايات غريبة مفروضة على شعب كوريا الشمالية تصديقها عن عائلة كيم

وبحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية هناك العديد من الروايات الغريبة المفروض على سكان كوريا الشمالية تصديقها مثل أن عائلة كيم هي والدة جميع المواطنين بل ويجب على المواطنين أن يشعروا بالقوة في حضنها.

ووفقًا لمستشار البيت الأبيض السابق فيكتور تشا، فإن أيديولوجية الدولة تعيد توظيف التعاليم الشيوعية لجعل العائلة بمثابة الأم، وبناء على حكمة القائد يتعين على المواطنين إظهار الطاعة له كطاعتهم لأمهم، بحسب ما نشره موقع إرم.

رواية أخرى، يجب على الكوريين تصديقها، ألا وهي أن كيم جونغ أون، قد تمكن من قيادة السيارات عند عمر الثالثة، الأمر الذي كشفه تلفزيون كوريا الجنوبية، زاعمًا أن تلك الرواية هي ضمن المنهج الدراسي لمادة أنشطة كيم جونغ أون الثورية.

كما أعلنت الصحف الكورية الشمالية، أن والد الرئيس قد اخترع الهامبرغر في العام 2000، وافتتح أول مصنع له في بيونغ يانغ من أجل صفوة الطلاب.

رواية أخرى تكشف كم يتمتع الرئيس الحالي بالشعبية متفوقًا على والده، حيث حصل كيم جونغ أون، على تصويت جميع المواطنين بينما حصل والده على تصويت 99.9 % من المواطنين لصالحه.

كما انتشر مؤخرًا عن الرئيس الكوري الشمالي، أنه كان يكتب ما يزيد على كتاب كامل يوميًا، طوال فترة دراسته الجامعية بحصيلة 1500 كتاب في ثلاث سنوات.

كيم جونغ أون بدوره، يمتلك جيشا من ناشري الإشاعات ليحيكوا في أذهان الشعب الكوري الشمالي شبكة من الأكاذيب ومازال الغموض يكتنف معظم جوانب حياته الشخصية.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version