الصين تحذر من ضم “إسرائيل” لأجزاء في الضفة

رام اللهمصدر الإخبارية

قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جيون إن الصين تشعر بالقلق إزاء الخطة الإسرائيلية المزعومة لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعد مخالفة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأفاد اتشانغ خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي: “نحث الأطراف المعنية على الإحجام عن اتخاذ أي خطوات أحادية من هذا القبيل”.

وأوضح أنه يتعين على الأطراف المعنية وقف جميع الأنشطة الاستيطانية والكف عن هدم منازل الفلسطينيين وتدمير الممتلكات الفلسطينية، مضيفا أنه يتعين أيضا اتخاذ إجراءات لمنع العنف ضد المدنيين، لافتا إلى أن الأولوية القصوى الآن هي تعزيز التأهب والاستجابة لمكافحة كوفيد-19.

ودعا المندوب الصيني الأطراف المعنية على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان إيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين، مقترحا رفع الحصار المفروض على غزة، والذي يعيق الاستجابة للمرض.

وأكد أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كثفت جهودها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على معالجة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، وكسبت الاعتراف الدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لعمل الأونروا، بما في ذلك زيادة الدعم المالي واستقراره.

كما نوه إلى أن الصين تحافظ على مواقفها المبدئية بشأن القضية الفلسطينية، وتقف على استعداد لمساعدة الشعب الفلسطيني في مكافحته للمرض، مضيفا أن الحكومة الصينية والمؤسسات الخيرية قدمت إمدادات طبية عاجلة للشعب الفلسطيني وستواصل القيام بذلك.

وتابع إن الصين لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقد طلبت دولة فلسطين من الأمانة العامة للجامعة العربية، بعقد اجتماع طارئ إفتراضي لمجلس جامعة الدول العربية بدورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية في أقرب وقت ممكن، لبحث خطورة تنفيذ المخطط الاسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.

وقد وقع بنيامين تنياهو، ورئيس الكنيست، بيني غانتس، مساء الإثنين الماضي، على اتفاق تشكيل الحكومة، أهم ما فيه أن “فرض السيادة الإسرائيليّة” على مناطق في الضفة الغربية المحتلة سيكون بدءًا من الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وينص الاتفاق بين غانتس ونتنياهو على أن ضم مناطق في الضفة المحتلة لسيادة “إسرائيل” وفرض القانون الإسرائيلي عليها بموجب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم “صفقة القرن”، سيتم بعد التشاور مع غانتس وبموافقة الأميركيين، فيما سيمنح أعضاء الكنيست من الكتلتين حرية التصويت في الحكومة على القرارات المتعلقة.