عائلة نجم تُطالب بضرورة إحالة ملف قتل أطفالها إلى المحكمة الجنائية الدولية

غزة- مصدر الإخبارية

نظمت عائلة نجم وقفة احتجاجية أمام مقبرة الفالوجا، مساء اليوم الثلاثاء، تنديدًا باعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه أطفال العائلة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مطالبًة بإحالة ملفهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وطالبت العائلة نجم، برفع ملف جريمة اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي أطفالها الخمسة خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

إيهاب نجم والد الشهيد جميل قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن الاحتلال دائمًا يتفاخر بجرائمه وبنك أهدافه، مضيفًا بأنّ الأطفال دخلوا المقبرة من أجل قراءتهم الفاتحة على جدهم المتوفي.

ودعا نجم المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة جيش الاحتلال على جرائمه الذي أودي بحياة خمسة من أفراد عائلتنا بدم بارد دون ذنب.

وأضاف: “سنلاحق قانونيًا كل من يسلب حقوق أطفالنا، ولن نسمح لأي طرف كان في عرقلة محاسبة قتلة الأطفال وتقطيع أجسادهم إلى أشلاء”.

وأكد نجم على ضرورة وقوف العالم كله بالوقوف إلى جانبهم وبجانب الشعب الفلسطيني المكلوم المحاصر، الذي يستباح فيه الطفل والنساء والشيوخ والحجر.

وشددت عائلة نجم خلال الوقفة الاحتجاجية، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائها الذين ارتقوا على مقبرة الفالوجا شمال قطاع غزة.

وتابعت: “لقد أوغل العدو في دمائنا، وتجاوز وأطلق يد البطش تجاه دماء أطفالنا بمنتهى الوحشية والهمجية، وسط صمت من العالم المتخاذل”، مضيفًة: “أطفال أبرياء تنالهم يد الغدر لتنهي حياتهم، وتهدد حياة آخرين دون ذنب اقترفوه، ودون أن يشكلوا خطرًا على أحد”.

وأشارت إلى أن الأطفال قتلتهم طائرات الاحتلال وهم يلهون حول قبر جدهم الذي لم يسلم من هذا الجبروت، مردفًة: “نقف اليوم لنوصل رسالتنا للقاصي والداني، ولكل من يهمه أمر العدلة على الأرض، أننا لن نترك أي وسيلة من الوسائل تمنع هذا الإجرام من الاستمرار أو تكرار الجريمة وإضافة أسماء جدد لسجل الضحايا، يدفنون مخصبين بدمائهم قاطعين أوصالهم، تاركين الحصرة والألم في نفوس ذويهم”.

ولفتت عائلة نجم “لأننا مصرون في حمل قضيتنا وشعبنا وأملنا بالمضي قدمًا في استرداد حقوقنا وحقوق أطفالنا مصممون بالسير قدمًا على الجانب القانوني، والحقوقي، وعلى كل المستويات ومستعدون في سبيل ذلك بالتضحية والنضال من أجل أن ينال المجرم عقابه أمام كل الهيئات والمحافل الدولية”.

ودعت السلطة ووزارة الخارجية الفلسطينية، بالإيعاز للجهات المعنية للرفع قضية أطفالنا للمحكمة الجنائية الدولية، سيما بعد اعتراف سلطات الاحتلال بارتكاب مجزرة الفالوجا والتي راح ضحيتها خمسة من أطفال العائلة.

وشددت العائلة على ضرورة رفع ملف أبنائهم الشهداء إلى المحكمة الجنائية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه القذرة بحق الأطفال.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “هأرتس” العبرية، أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجا في جباليا شمال قطاع غزة في7/8/2022 ، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم.

والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).

وحسب الصحيفة فإنه “خلافًا للتقرير الأولي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي حينها بأنهم قتلوا نتيجة صواريخ الجهاد الإسلامي كما جرى في جباليا في الليلة التي سبقت الحدث، تبين من خلال التحقيقات العسكرية أن الأطفال قتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية”.

ووفق التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، وأيضًا تُظهر بيانات القوات الجوية أنها هاجمت أهدافًا في المنطقة محيط مقبرة الفالوجا شمال غزة في ذلك الوقت.

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار عدم التطرق إلى الهجوم علنًا، ولم ينشر أي توثيق له، ومع ذلك خلال محادثات مغلقة وبمشاركة مسؤولين أمنيين كبار جرت في أعقاب الحادث، قيل إنه يعتقد أن الخمسة قتلوا نتيجة هجوم جوي.

وقال ناطق عسكري إسرائيلي تعقيبًا على ذلك إن قواته تفحص وتحقق في هجماتها خلال العملية ونتائجها ويجري التحقيق أكثر في ملابسات الحادث.

يشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر ثلاثة أيام بدءا من يوم الجمعة 5/8/2022 أسفر عن ارتقاء 490 شهيدا بينهم 17 طفلا و360 مصابًا مختلفة في كل محافظات قطاع غزة.