أغلقت 34 حساباً لصحفي واحد.. ميتا تواصل حربها على المحتوى الفلسطيني

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تواصل ميتا الشركة الأم لتطبيقات “فيسبوك واتساب وانستغرام” حملتها ضد المحتوى الفلسطيني المناهض للاحتلال الإسرائيلي من خلال إلغاء نشر حسابات الناشطين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي أو تقييد الوصول إليها لفترة زمنية معينة.

وكثفت ميتا من حملتها ضد المحتوى الفلسطيني خلال الفترة الممتدة بين 1 آب (أغسطس) الجاري على إثر اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي مروراً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واغتيال القائد في كتائب الأقصى في نابلس إبراهيم النابلسي برفقة مقاومين أخرين وصولاً لوقتنا الحاضر.

وقال صحفيون فلسطينيون إن ميتا لا تتوانى بتنفيذ سياسات هادفة لمنع فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية عبر مواقع التواصل وتبيض صورته أمام العالم.

وأضاف الصحفيون في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية أن ما تفعله ميتا ضد المحتوى الفلسطيني عبارة عن حرب رقمية مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحديث خوارزميات من وقت لأخر للحد من انتشار الرواية الفلسطينية الفاضحة للاحتلال تحت مسمى “مخالفة المعايير”.

وأوضح الصحفي الناشط على تطبيقات فيسبوك وواتساب وانستغرام مثنى النجار أن “ميتا أغلقت 34 حساباً خاصاً به على موقع فيسبوك تضم بعضها 100 و150 ألف متابع دون سابق إنذار بحجة انتهاك المعايير”.

وأشار النجار في تصريح لمصدر إلى أن “الاغلاق لم يقتصر على فيسبوك بل طال حسابه على انستغرام البالغ متابعوه 97 ألفاً بالإضافة لحسابه على تطبيق التراسل الفوري واتساب”.

وأكد النجار أن “ميتا أغلقت الحسابات دون سابق إنذار أو تقديم سبب واضح للإغلاق”. مشدداً أنهم لاحظوا أن تطبيقات ميتا تكثف من حملاتها ضد المحتوى الفلسطيني خلال الاعتداءات الإسرائيلية عل الفلسطينية سواء في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والخارج.

ولفت إلى أن “أخر صفحاته المغلقة على فيسبوك تضم 120 ألف متابع والسبب في ذلك نشر صورة لأطفال يودعون والدهم بعد استشهاده خلال العدوان الأخير على غزة، علماً بأنها لا تخالف أي معايير كونها لا تظهر وجه الشهيد”.

ونوه إلى أنه “كناشط ملتزم بكافة المعايير المتعلقة بالنشر على منصات ميتا من صور ومصطلحات وفيديوهات لكن الشركة يبدو أنها تحارب كل من يضح جرائم الاحتلال”.

وشدد على أنه “أرسل عدة اعتراضات لإدارة ميتا على إغلاق الحسابات لكن جميع الردود جاءت سلبية”.

وتابع أنه “تحول لتكثيف نشاطاته على تطبيقات تواصل اجتماعي أخرى في ظل الحملات الغير مبررة من ميتا على المحتوى الفلسطيني مثل باز وتيلجرام”.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين لتكثيف جهودهم لوقف انتكات شركة ميتا بحق الناشطين والصحفيين.

بدوره قال الصحفي الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أسامة الكحلوت إن تطبيق واتساب ألغى حسابه نهائياً دون سابق انذار فور بدء التوتر بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي بداية الشهر الجاري.

وأضاف الكحلوت في تصريح لمصدر الإخبارية أن إدارة واتساب ردت على طلب الاعتراض على قرار إلغاء نشر الحساب “بأن الحساب ينتهك المعايير” دون إيضاح السبب الرئيس للأمر.

وأشار إلى أن الاغلاقات للحسابات تأتي في سياق ملاحقة المحتوى الفلسطيني ومهاجمة كل ما يناصر قضية شعبنا ويفضح جرائم الاحتلال.

من جهتها قالت المنسقة الإعلامية في مركز صدى سوشال الخاص برصد الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني إن شركة ميتا تكثف من ملاحقتها للمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي مع كل اعتداء إسرائيلي.

وأضاف نداء بسومي أن المركز وثق خلال 24 ساعة التي أعقبت اغتيال الشهيد إبراهيم النابلسي 60 انتهاكاً ضد المحتوى الفلسطيني، واصفةً الأمر “بالمجزرة” كونه مستمر بشكل يومي.

وأشارت إلى أن “ما يحدث عبارة عن تساوق بين الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي والاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”.

وأكدت أن “حملات مواقع التواصل ضد المحتوى الفلسطيني بدأت بحذف المنشورات وتقييد الحسابات وصولاً لشهر يوليو (حزيران) الماضي لتبدأ بتصنيف شخصيات ومجموعات بأنها إرهابية وحذف الحسابات نهائياً”.

وشددت على أن “أعلى المواقع محاربة للرواية الفلسطينية فيسبوك من خلال العمل الواضح على تغييبها وتعزيز نظيرتها الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن “فيسبوك عمدت على التضيق على المحتوى الرقمي عبر خوارزميات جديدة ناهيك عن تخصيص الاحتلال لغرف لمتابعة ما ينشره الفلسطينيون وتقديم بلاغات ضدها”.