تيار الإصلاح الديمقراطي يُعرب عن استهجانه من تصريحات خالد مشعل الأخيرة

غزة – مصدر الإخبارية

عبّر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة “فتح” عن “استغرابه واستهجانه” من تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الخارج خالد مشعل (في مقابلة بثتها الجزيرة القطرية) من مغالطاتٍ في حق قائد التيار النائب محمد دحلان.

وقال تيار الإصلاح الديمقراطي إنه يُذكّر مشعل وسواه بأن “دحلان كان من السّباقين إلى الدعوة للوحدة الوطنية، وربطته علاقة استثنائية بقادة حركة حماس المؤسسين، من بينهم الشهدان عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب، وغيرهم، وكان ممن دعوا للتسليم بنتيجة الانتخابات التشريعية عام 2006، وتحمل الحكومة المنتخبة مسؤولياتها في تقديم الخدمة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “دحلان كان من المبادرين المُلحين لإنجاز اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس، ولعل السيد مشعل يتذكر اشاداته الشخصية المتكررة بالأخوة القادة محمد دحلان وسمير المشهراوي على حرصهم الشديد لإنجاز ذلك الاتفاق، تفادياً لانقسامٍ يُعاني شعبنا من ويلاته حتى يومنا هذا”.

وأوضح التيار أن “قيادته عملت طِوال سنوات ما بعد الانقسام على إنهائه أو التقليل من آثاره المُدمرة على شعبنا ووحدته، وفي السياق ذاته، نفذ التيار مبادراتٍ متتاليةٍ وناجحةٍ حفاظاً على السلم المجتمعي وجبر الضرر، واحترم كذلك قيم التنوع والتعددية، وضرورة الاحتكام للديمقراطية وصندوق الاقتراع، مع إلزامية التسليم الكامل بما يقرره شعبنا”.

وأشار إلى أن قيادة التيار “تعمل بلا كللٍ لصوغ علاقاتٍ صحيةٍ وإيجابيةٍ مع جميع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، خاصة مع حركة حماس”.

وشدد على أنه “لن ينزلق أبداً لمربع أي خلافٍ مع أي طرفٍ في فلسطين، ولن يسمح لأيٍ كان بسحبه إلى الخلف، أو يزج بنا في تناقضاتٍ لا تخدم قضيتنا الوطنية، وبحمد الله ووعي قيادة وقواعد التيار، فإننا تجاوزنا تماماً كل القيود والحسابات الأنانية لمصلحة شعبنا ولحمته وحقوقه المقدسة”.

وتعهد التيار بالعمل جاهدا على “توسيع مساحة التعاون الداخلي مع كل قوى شعبنا، وستظل أيدينا ممدودةً بالمحبة والخير مهما كانت الظروف، لأن أهلنا وقضيتنا أولى بجهدنا وطاقاتنا ووقتنا”.

وكان مشعل وجه انتقادات لدحلان في مقابلة تلفزيونية على شاشة قناة الجزيرة القطرية، في وقت تشهد فيه العلاقة بين التيار وحركة “حماس” أفضل أوقاتها.

وأثارت تصريحات مشعل حالةً من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن الشعب الفلسطيني برمته يرغب في طي صفحة الانقسام الدامي، وفتح صفحة جديدة من الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة في الوطن، وهدم استئثار أي فئة أو حزب بالسلطة.

ودعا نشطاء مشعل إلى التراجع عن تصريحاته، تعزيزًا للصف الوطني، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال.

يُشار إلى أن دحلان سعى، قبل سنوات عدة، إلى إنهاء الخلافات، وإصلاح العلاقات مع حركة “حماس”، ما أدى إلى عقد اجتماعات بين قادة التيار و”حماس” في العاصمة المصرية القاهرة، أثمرت عن عودة المياه إلى مجاريها بين الطرفين.

وبعد المصالحة مع “حماس” عمل دحلان على عودة العلاقة مع مصر إلى طبيعتها، بعد سنوات من القطيعة والحملات الإعلامية المتبادلة.

أقرأ أيضًا: تيار الاصلاح الديمقراطي: العدوان على غزة لن يجلب إلا مزيدًا من التصعيد