بينيت يعلن وقف فحص عينات “كورونا” الخاصة بقطاع غزة

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية 

قال وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينت اليوم الأربعاء إنه “أمر بوقف فحص عينات قطاع غزة الخاصة بالكشف عن فيروس (كورونا) في مختبرات الجيش”.

وأضاف بينت، وفق صحيفة (معاريف)، أنه “ولعدم موافقة المستوى السياسي على الأمر، تم وقف فحص العينات، وهذا يأتي بعد إجراء 100 فحص فقط في المختبر العسكري في قاعدة تسريفين”.

وأعلن الاحتلال في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه يربط أي مساعدة قد يقدمها لدعم جهود قطاع غزة في مكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذي يحرزه في محاولتها استعادة جنديين “إسرائيليين” فقدا أثناء حربه التي شنها على القطاع عام 2014.

وأعلن القطاع المحاصر الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 17 حالة إصابة بفيروس كورونا. وتخشى وزارة الصحة والسلطات المعنية من عدم كفاية المنشآت الصحية المحلية لاحتواء الوباء في ظل وجود 96 جهازا فقط من أجهزة التنفس الصناعي بالقطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة.

وأغلق الاحتلال وداخلية غزة حدود القطاع أمام حركة المرور غير الضرورية كإجراء احترازي لمواجهة تفشي الوباء. لكن في ظل المناشدة التي أطلقتها سلطات غزة للحصول على مساعدات إنسانية خارجية يدعي الاحتلال أنه يبحث عن الدور الذي يمكن أن يلعبه في هذا المجال دون أن يكون محط أنظار المجتمع الدولي.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينت للصحافيين في وقت سابق، “عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن “إسرائيل” لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)”.

وكان بينيت يشير إلى ضابط مشاة ومجند فقدا في حرب عام 2014 وما زالت الفصائل في غزة تتحفظ على معلومات بشأن مصيرهم وتربطه بشروط صفقة للأسرى قد تبرمها مع الاحتلال بوجود وسطاء.

ولم يتضح ما إذا كان بينيت يتحدث عن شرط محتمل يرتبط بتقديم الاحتلال مساعدات مباشرة أو أن يكون ذلك أيضا شرطا لسماحه بنقل مساعدات أخرى عبر حدود الداخل المحتل مع غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس كورونا إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

ولم تحدد حماس ما إذا كان العسكريان الإسرائيليان قتلا لكنها لم تقدم أيضا ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة مثلما فعلت في حالة سابقة مماثلة.

وقالت حماس إن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى اثنين آخرين عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن “إسرائيل” تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاما.

وأضاف أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مسار منفصل عن هذه القضية.

 

Exit mobile version