ردود مؤسسات الأسرى والفصائل على نبأ استشهاد الأسير البرغوثي

رام اللهمصدر الإخبارية 

حمّلت فصائل فلسطينية ومؤسسات الأسرى الفلسطينيين، صباح الأربعاء الاحتلال الإسرائيلي إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي من رام الله، بعد تقاعسها في إنقاذ حياته بعد تعرضه لإغمائه طويلة مساء أمس.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن حالةً من التوتر الشديد تسود كافة أقسام سجن النقب بعد استشهاد الأسير البرغوثي، وأصوات التكبير علت المكان.

وقال بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الاحتلال بتقاعسه عن إنقاذ حياة الأسير الشهيد وتأخره في تقديم العلاج اللازم له، ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي.

ودعت الجبهة المؤسسات الدولية لضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.

وفي السياق، دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين لردّ جماهيري وفصائلي ورسمي حاشد على هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سجل جرائم الاحتلال “ولا يجب أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام”.

ودعا بيان الحركة لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابسات الجريمة الصهيونية وتقديم قادة العدو ومصلحة السجون الى المحكمة الجنائية الدولية.

وطالب البيان كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه.

كما حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير نور البرغوثي.

وقال أبو بكر إن الأسير القابع في غرفة رقم 15 بقسم رقم 25، سقط مساء أمس في حمام الغرفة وفقد الوعي، وحاول أسرى الغرفة فتح الباب ولم يتمكنوا وقاموا باستدعاء الإدارة التي تعمدت التأخر لأكثر من نصف ساعة ولم تحضر إلا بعد حالة من الغضب قام بها أسرى القسم.

وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تستغل كل الظروف الممكنة لتكون جزء من التنكيل بالأسرى وشكل من أشكال تعنيفهم وتعذيبهم وقتلهم، كالقتل الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي، واقتحام غرفهم والاعتداء بالضرب المبرح عليهم واطلاق الكلاب البولسية تجاههم، وغيرها من أساليب إجرامية، ومنها ما حصل مع الشهيد البرغوثي واستغلال عامل الوقت والساعات كوسيلة لقتله وعدم اسعافه في وقت مبكر.

وبينت الهيئة، أنه وباستشهاد نور البرغوثي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 شهيداً منذ عام 1967م.

يذكر أن الأسير البرغوثي محكوم لمدة ٨ أعوام منذ العام ٢٠١٧ بتهمة مقاومة الاحتلال، وله شقيقين تحررا مؤخرا من سجون الاحتلال بعد قضائهما عامين وستة أعوام في الأسر، كما أن أبن عمه علي البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.