خضر حبيب لمصدر: الوسيط المصري المسؤول والضامن الوحيد لإطلاق العواودة والسعدي

في حال عدم إطلاقهما لكل حادث حديث

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أنّ الوسيط المصري الضامن والمسؤول الوحيد للإفراج عن القيادي بسام السعدي والمعتقل الإداري خليل العواودة، مؤكدًا أنّ الحركة تراقب المشهد وتتابع التطورات والاتصالات مع الأشقاء المصريين.

وقال حبيب لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، اليوم الخميس، إن “الاحتلال الإسرائيلي، دائمًا، يخلف الوعود، وسنتابع مع الوسيط المصري، الذي أبرم اتفاق التهدئة الأخير مع الحركة والاحتلال الإسرائيلي في شأن وقف إطلاق النار”.

وأضاف حبيب أن “الحركة ستمنح الوسيط المصري الوقت الذي يريده، وعندما يحصل أي مكروه العواودة والسعدي، سيكون لكل حادث حديث” في إشارة تهديد ضمنية للاحتلال الإسرائيلي.

وأشار حبيب إلى أنه “من المفترض أن يُلزم الوسيط المصري الطرفين بالاتفاق، ونحن من جهتنا التزمنا به، والاحتلال يُخل به”.

وشدد على أنّ “الأمور صعبة للغاية، والعواودة يموت داخل سجون الاحتلال، والسعدي معتقل من دون أي تهمة موجهة له، وتم اعتقاله في شكلٍ مهين، على رغم أنه لم يرتكب جرم”.

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أنّه “من حق السعدي أن يتم الافراج عنه”، مطالبًا مصر بـ”الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه وإنقاذ خليل العواودة”.

وفي وقت سابق، مددت محكمة الاحتلال في سجن “عوفر” الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال السعدي ستة أيام إضافية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السعدي من منزله ليلة الاثنين الثلاثاء الأول من الشهري الجاري.

وسرت معلومات في حينها أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السعدي في بيته، ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة في بطنه.

وبناءً على هذه المعلومات، وبعد دقائق على اعتقاله، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها.

وأجر الفريق الأمني المصري الوسيط اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين الحركة وسلطات الاحتلال، أسفرت عن نشر الاحتلال صورتين للسعدي تُظهر أنه بخير ولم يُصب بأذى.

وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس كثف الوسيط المصري اتصالاته بين الطرفين، وتم التوصل لاتفاق ظهر الجمعة ينزع فتيل التوتر، ويُعيد تثبيت التهدئة.

إلا أنّ الاحتلال فاجأ الجهاد الإسلامي والوسيط المصري والشعب الفلسطيني باغتيال قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة تيسير الجعبري في شقة في برج فلسطين وسط مدينة غزة، ثم اغتيال قائد المنطقة الجنوبية خالد منصور، وارتكاب عدد من المجازر في حق المدنيين.

وبعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جرى الاتفاق بوساطة مصرية، على وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال.

ونص الإعلان المصري للاتفاق على أن وقف النار سيتم على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

من جهتها، أكدت القناة “14” العبرية، أنّ المؤسسة الأمنية ترفض في شكل قاطع الإفراج عن بسام السعدي، حتى لو كان ذلك على حساب اعتقاله إداريًا.