الحرب على غزة وفشل لبيد في انتخابات الكيان المبكرة

أقلام – مصدر الإخبارية

الحرب على غزة وفشل لبيد في انتخابات الكيان المبكرة، بقلم الكاتب والمحلل السياسي غسان الشامي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ما أن وضعت الحرب الإسرائيلية أوزارها في غزة، حتى ساد البأس الشديد بين الصهاينة وكبارهم على كرسي الحكم في الكيان؛ بل يعبرون عن جام غضبهم من المجرم (لبيد) الفاشل بامتياز في العمل السياسي، حيث يواصل الصهاينة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وارتكاب جرائم التهويد والتخريب.

أما العدوان الأخير على غزة يتوقع كاتب المقال أنه سينهي الحياة السياسية (للبيد) و (بني غنتس) أمام المجرم (نتنياهو) الذي ربما ينجح في الانتخابات القادمة في نوفمبر القادم و يعود من جديد وبشكل أقوى وأشرس؛ حيث ستكون هذه الانتخابات هي الانتخابات الخامسة في غضون ثلاثة سنوات ونصف، فقد فشل خلالها المجرم (نتنياهو) 3 مرات بتشكيل حكومة صهيونية، حيث تحالفت عليه الأحزاب الأخرى واستطاعت إخراجه من المشهد السياسي مجددًا؛ إلا أن الأمر لم يرق لـ (نتنياهو) الخروج مهزوما بعد حكم الكيان أكثر من 20 عاما؛ ظل يتربص بخصومه السياسيين الصهاينة، وهو يستعد بقوة لهزيمة حزب ( يائير لبيد )؛ ليتمكن من الفوز والعودة من جديد للمشهد السياسي الإسرائيلي؛ فيما وأراد ( نتنياهو) توريط ( لبيد ) في استمرار الحرب الأخيرة على غزة، وفتح معركة كبيرة مع المقاومة الفلسطينية، وبالتالي اغلاق (تل أبيب) والمدن الصهيونية الكبرى واغلاق المطارات والمجال الجوي بالكيان، وخروج الصهاينة بمسيرات ضد ( لبيد) الذي لم يجلب للصهاينة الأمن والآمان لهم، حيث تصبح غزة بمثابة الورقة الرابحة لـ ( نتنياهو).

أمام (نتنياهو) وحزبه أيام حاسمة لتكثيف الدعاية الانتخابية والحملات الإعلامية ضد الأحزاب الأخرى من أجل الفوز في الانتخابات القادمة؛ وفي حال فشل ( نتنياهو) في هذه الانتخابات ستكون نهاية حياته السياسية ومغادرته الكيان الصهيوني إلى أمريكا أو أوروبا بلا رجعة كما انتهت الحياة السياسية لبارك و أولمرت وغيرهم؛ أو يقضي حياته بالسجن بسبب جرائمه حال انتهاء الانتخابات الإسرائيلية القادمة وخسر (نتنياهو).

للعلم فإن حزب “الليكود” الذي يترأسه ( نتنياهو ) يتصدر قائمة الأحزاب بالكنيست، لكن نتنياهو يفتقر إلى 61 صوتًا من أصل 120، وقد يتخلى عنه حزبه والأحزاب المتحالفة معه إذا فشل مجددا في الانتخابات ، حيث توجهت الأحزاب اليمينية الصهيونية في العام الأخير إلى الخروج عن حزب الليكود لأحزاب من الوسط واليسار، رغم الخلافات السياسية فيما بينها، حيث تسيطر أحزاب اليمين (الدينية والقومية) على نحو 60% من مقاعد الكنيست الصهيوني الحالي.

وتُظهر استطلاعات الرأي في الكيان أن معسكر (نتنياهو) سيحصل في الانتخابات القادمة على 59 مقعدا، مقابل 55 مقعدا للمعسكر الرافض له و6 مقاعد للقائمة المشتركة ترفض دعم أي من المعسكرين؛ ويضم حزب “الليكود”، معسكر نتنياهو أحزاب “شاس” و”الصهيونية الدينية” و”يهودوت هتوراه”؛ أما المعسكر المعارض يضم أحزاب: “أمل جديد” و”إسرائيل بيتنا” و”يمينا” اليمينية، وأحزاب “هناك مستقبل” و”أزرق أبيض” و”العمل” الوسطية، وحزب “ميرتس” اليساري، والقائمة العربية الموحدة.

نجن كفلسطينيين، وكشعب مظلوم مهجر من أرضه لا نُعول على أي من الأحزاب الصهيونية في مستقبل الصراع على أرضنا ووطننا، وكافة الأحزاب الصهيونية بمجرد الفوز بالانتخابات يواصلون تنفيذ جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية ويواصلون تنفيذ المشاريع الاستيطانية ويواصلون تهويد الأقصى والمقدسات.

أقرأ أيضًا: القدس في خطر .. خطة لبناء 5000 وحدة استيطانية بقلم: غسان الشامي