تايوان تبدأ مناورات عسكرية تحاكي صد هجوم من الصين

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت تايوان انطلاق مناورات عسكرية بالذخيرة الحية تحاكي صد هجوم من الصين، وفق ما أفادت الوكالة الفرنسية للأنباء.

وقال المتحدث باسم “فيلق الجيش الثامن التايواني” لو ووي جي إن “التدريبات بدأت في محافظة بينغتونغ الجنوبية بإطلاق قنابل مضيئة وقذائف مدفعية”.

وأعلنت تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اعتزامها إجراء مناورات عسكرية في الجنوب لاختبار الجاهزية القتالية بالذخيرة الحية في محافظة بينغتونغ تشمل مدافع هاوتزر، كما يجري مناورات في أيلول المقبل.

وبدأت الصين في الرابع من آب (أغسطس) الجاري، تدريباتها العسكرية حول تايوان، وفق ما أعلن القناة الصينية الحكومية (سي سي تي في)، في أكبر مناورة تنظم على الإطلاق في محيط الجزيرة التي تطالب بها بكين.

وقالت القناة في رسالة نشرت على شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي: “التدريبات بدأت”، وتأتي هذه المناورات رداً على زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، قبل يومين، واعتبرتها بكين “استفزازاً خطيراً”.

يأتي ذلك، فيما حض وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على ضبط النفس، محذرين من أن الوضع قد يؤدي إلى “نزاعات مفتوحة”.

وحذر وزراء آسيان خلال اجتماعهم في بنوم بنه من أي “عمل استفزازي”.

وقالوا في بيان مشترك إن الوضع “يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وبالتالي وفي نهاية المطاف إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بعواقبها بين القوى الكبرى”.

بدوره، ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بالمناورات العسكرية الصينية المقرر إجراؤها حول تايوان، قائلا إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، للجزيرة “لا مبرر لها”.

وقال بوريل في تغريدة من بنوم بنه حيث يجرى محادثات مع قوى اقليمية “لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. إنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية”.

وصف مسؤول أميركي رفيع المناورات العسكرية الصينية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي بيلوسي إلى تايوان بأنها “غير مسؤولة”، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حديث للإذاعة الوطنية العامة (ان بي آر) “نعتقد أن ما تفعله الصين هنا غير مسؤول”.

وأضاف سوليفان “عندما ينخرط جيش في سلسلة أنشطة تشمل إمكان إجراء تجارب صاروخية وتدريبات بالذخيرة الحية وتحليق طائرات مقاتلة في السماء وتحرك سفن في البحار، فإن احتمال حدوث نوع من الحوادث هو أمر حقيقي”.

وحض سوليفان بكين على تهدئة التوتر في مضيق تايوان، قائلا “ما نأمله هو أن تتصرف جمهورية الصين الشعبية بمسؤولية وتتجنب نوع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحار”.

اقرأ/ي أيضاً: مناورة عزم الصادقين بين دلالة التوقيت ومفاجآت المقاومة