الغزّيون العدوان

الغزّيون بعد العدوان.. تعالي على الجراح ومحاولات للعودة للحياة الطبيعية

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

بدأ الغزّيون العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد 44 مواطنًا، بينهم 15 طفلًا، و4 سيدات، و300 مصاب، وتضرر مئات الوحدات السكنية في قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي بغزة والجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية حيز التنفيذ في ساعة متأخرة من يوم أمس الأحد.

الغزّيون يلملمون الجراح بعد العدوان

تقول إحدى المواطنات لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، “نحن صامدين وصابرين في منزلنا رغم الدمار الذي حل به بسبب القصف الإسرائيلي”.

وتضيف المواطنة: “نصفنا أحياء ونصفنا الآخر أموات، نريد البقاء في المنزل لأن نصف ملابسنا وأثاث وأشياء أخرى موجودة، ونطلب من الجميع أن يشد على أيدينا ومساعدتنا في إزالة الركام وإعادة بناء المنزل”.

مواطن آخر يتساءل عبر “شبكة مصدر الإخبارية”: “وين بدنا نروح بعد قصف منزلنا ونحن لا نملك حق إيجار لمنزل أخر، من أين سنجد عمل ونصفنا عاطل عن العمل حتى نعيش في الإيجار؟”.

ويتابع المواطن: “واصلنا لسنوات في بناء المنزل وفي لمح البصر غارة إسرائيلية تدمره، أصبح المنزل عبارة عن خراب لا يصلح للعيش”.

إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم

في سياق ذي صلة، أكد مدير معبر كرم أبو سالم بسام غبن بدء دخول شاحنات الوقود الخاص بمحطة كهرباء غزة، في محاولة لتخفيف الحصار والحياة المعيشية التي يعانيها الغزّيون.

وأضاف غبن أنه من المقرر دخول 30 شاحنة اليوم الاثنين عقب وصولها إلى الجانب الإسرائيلي.

ولفت غبن في تصريح خاص لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنه “سيتم إدخال عبر المعبر اليوم المحروقات والأعلاف والمواد الغذائية والطبية وفقاً لما تم إبلاغهم”.

ونوه غبن إلى أن كرم أبو سالم يستقبل في الأوضاع الطبيعية ما يصل إلى 400 شاحنة محملة بجميع أصناف البضائع والسلع يومياً.

ونتيجة للقصف الإسرائيلي، تعرضت شبكات التيار الكهربائي لأضرار كبيرة بسبب في مختلف المناطق، ما تسبب في عدم وصولها إلى المنازل والمصانع.

بدورها، حذرت شركة توزيع الكهرباء من تداعيات نقص الكهرباء الحاد على القطاعات الحيوية في غزة وتهدد بتوقفها وانهيار خدماتها.

دمج أضرار العدوان الأخير في مشاريع الإعمار

من جانبه، كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان م. ناجي سرحان عن جهود تبذلها الوزارة لدمج متضرري العدوان الأخير على قطاع غزة في منح الإعمار القائمة.

وقال سرحان في تصريح لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الوزارة سترفع أسماء المتضررين في العدوان الأخير إلى المشرفين على منح إعمار عدوان 2021 لدمجهم فيها حال موافقة المانحين على ذلك.

وأضاف سرحان أنه “يمكن دمج المتضررين في المنح القائمة في ظل محدودية أعدادهم لكن الأمر بحاجة لموافقة الجهات المانحة”.

وأشار سرحان إلى أن طواقم الوزارة أجرت مسحًا أوليًا للأضرار وتجري حاليًا حصرًا نهائيًا للإعلان عنها، لافتًا إلى أن المسح الأولي بين تدمير 18 وحدة سكنية بشكل كلي و71 غير صالحة للسكن و1675 بصورة جزئية.

وأكد سرحان أن مشاريع إعمار أضرار عدوان 2021 تسير بصورة منتظمة لكنها بطيئة مشدداً أنه تم إنجاز حوالي 40 في المئة منها فقط.

فتح المعابر بصيغة إنسانية فقط

وبشأن الحواجز، أكد منسق العمليات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن “الإعلان عن إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بصيغة “إنسانية” فقط”.

وأشار المنسق إلى أنه “سيتم فتح المعبر بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا ووفقًا لتقييم الوضع، وسيتم إعادة فتح المعابر والعودة إلى حالة الروتين “الكاملة” وفقًا لتقييم الوضع والهدوء الأمني في المنطقة”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أغلق حاجز كرم أبو سالم لمدة ستة أيام متتالية بشكل كامل على خلفية التوتر على الحدود والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويعتبر حاجز كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لتلبية احتياجات قطاع غزة بنسبة تصل إلى 38 في المئة فيما يستورد القطاع باقي مستلزماته من الجانب المصري بنسبة 17 في المئة.

 

Exit mobile version