رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: الجهاد لا يتلقى التعليمات من طهران

وكالات – مصدر الإخبارية

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق للإذاعة العسكرية، إن “الجهاد لا يتلقى التعليمات من طهران”، خلال لقاء له على إذاعة الجيش، وقام بترجمة اللقاء معاوية موسى، وفيما يلي اللقاء كاملًا.

سؤال : اذا قمنا بفحص خطوة الجهاد الإسلامي والرد الإسرائيلي وعمليات الاغتيال هل يمكن القول في هذه المرحلة أن إسرائيل قضت على خطط الجهاد الإسلامي التي تلقت التعليمات من طهران ؟

تامير هايمان : أنا لا أعتقد أنه تلقى التعليمات من طهران ، هذه الفرضية تحتاج إلى توضيحات ، رد الجهاد على الاعتقال الذي حصل في جنين جاء وفق تقديري بعد الصور التي خرجت من حلبة الاعتقال وهي التي خلقت ديناميات داخل القطاع ، الزيارة التي كانت هناك لا علاقة لها بالكيفية التي يتم فيها توجيه التعليمات يجب أن نفصل هذه الأمور عن بعضها ، صحيح إيران تدعم ، إيران تمول ، وأعتقد أن إيران مسرورة جدا مما يحصل ، لكن الافتراض بأن تعليمات تكتيكية على هذا النحو من التركيز تصدر من إيران هذا ليس معقولا ولا منطقيا.

سؤال : اذا من أعطى الأوامر التي أدت إلى إنتاج الانذار الأمني في إسرائيل ، زياد نخالة في طهران ؟ أو شخصية رفيعة في إلجهاد الإسلامي في دمشق ؟ أو ( المخربين ) القائدين الذين جرى اغتيالهما خلال اليومين الماضيين .

تامير هايمن : كلا القائدين اللذان جرى اغتيالهم ووفق تقديري خالد منصور وانا اعرف كليهما . … اعرف هذان القائدان ……

سؤال هل كنت تحلم بهما في نومك ؟

هايمان : الحقيقة كنت أذهب للنوم مع الجيل الذي سبق ، بهاء ابو العطا وجهاد غنام الذين لم يكونوا أقل عنفا وبهاء ابو العطا كان عنيفا أكثر ، بهاء ابو العطا جرى اغتياله في 2019 في حملة حزام اسود وجهاد غنام اعتزل العمل واصبح يعمل في قضايا التقاعد عند الجهاد الإسلامي عندها جاء جيل اكثر شبابا وأكثر حيوية وأكثر نشاطا ..

سؤال : هل كان أقل اتزانا ؟

هايمن : الحقيقة الأمر يتعلق بالموضوع ، بهاء ابو العطا كان الإنسان الأقل اتزانا في العالم حسب معرفتي ، قياسا به كان الآخرين متزنين نسبيا بالتفكير ، في الاخير نحن نتحدث عن الجهاد الإسلامي وهو مجموعة صعاليك الذين لا تعنيهم الاستراتيجيات والتفكير المؤسساتي ، غير أن هذا القائدان اللذان هما قائدان جديان جدا واستطاعوا بناء القوة تحديدا تحديدا خالد منصور الذي اذكره جيدا باعتباره عنيف للغاية ونشيط جدا وباعتقادي هو الرجل الذي يقف خلف التوتر الذي ساد عشية العملية العسكرية لذلك أعتقد أن اغتياله اهم بكثير من اغتيال تيسير الجعبري.

سؤال : اذا كنت تقول عنهم صعاليك أو منظمات مشاغبة ما هو مدى تأثير عمليات الاغتيال عليهم فها هم يطلقون الصواريخ على تل أبيب والقدس الخ ؟

هايمان : هذا يؤثر تحديدا في عملية إدارة المعركة لمدة أطول ومواجهة المفاجآت التي نخلفها لهم ، كذلك كل ما يتعلق بالقيادة والتحكم والتنسيق وكل ما يتعلق بالعلاقة مع الخارج ، يجب أن نقول إن لكل قائد هناك بديل ولكل جيل هناك جيل اكثر شبابا باني بعده لكن يجدر الإشارة إلى مسألتين : ليس في كل المرات البديل أكثر عنفا من سابقه ، هنا في هذه الحالة بديل بهاء ابو العطا أقل عنفا منه وهناك المسألة الثانية لقد تخلقت حالة انفصال تزداد يوما بعد يوم بين قيادة الخارج وقيادة الداخل وهذا مهم للتوضيح فعلى العكس من حماس التي تتواجد قيادتها في الداخل فيما الخارج هو حالة رمزية تردد وتتلو الرسائل القادمة من القطاع ، هكذا انظر للثلاثي الذين يطلقون عليهم قيادة الخارج في حماس بما فيهم هنية والعاروري وكل هذ المجموعة ، قيادة الداخل في حماس السنوار والضيف

يديرون الأوضاع فعليا أن كان ذلك على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي ، الأمور في الجهاد الإسلامي ليست كذلك ، قيادة الخارج مؤثرة جدا ، اكرم العجوري وزياد النخالة هم من يقومون بتوجيه الأمور ، ومع اختفاء كل جيل قيادي علاقتهم الشخصية وعدم حاجتهم لوسيط و المعرفة مع الجيل الجديد تتقلص .

سؤال الذاكرة التنظيمية أيضا حتى المنظمات( الإرهابية ) لها مثل هذا الذاكرة ؟

هايمن : ليس هناك أحد في الجهاد الإسلامي يعرف ما هي الذاكرة التنظيمية .

سؤال : من سيتخذ القرار بشأن وقف إطلاق النار ؟

هايمن : هناك ثلاث احتمالات لآليات وقف إطلاق النار ، نحن نريد أن ننهي الآن في ذروة حالة النجاح ونقطة خروج استراتيجية مريحة في مركزها احباط الهجوم وهذا حصل وخلق فصل بين جنين وغزة ، هذا ما يجب التأكد منه لاحقا في المستقبل ، الاحتمالات الثالثة هي 1- اتفاق وهذه مسألة غير ممكنة وغير جيدة مع الجهاد وخاصة أن حماس هي صاحبة السيادة ولا يربطنا معها أي اتفاق . الاحتمال الثاني تفاهمات وليس اتفاقا مكتوبا عبر وسطاء يضعون قائمة من التفاهمات ، يتعهد الجميع بقبولها وفي نهاية الأمر لا أحد ينفذ هذه التفاهمات لكننا نحصل على الهدوء ولن يذهب أحدنا إلى المحكمة للتقاضي في حالة انتهاك التفاهمات والاحتمال الثالث وهو الأكثر منطقية مع الجهاد الهدوء مقابل الهدوء بمعنى انتم تتوقفون عن إطلاق النار ونحن كذلك .

سؤال : لكن من سيعطي الأمر بوقف النار ؟

هايمن : في نهاية الأمر الأوامر ستأتي من الخارج كما قلت لكم من قبل ، هنا يوجد عقدة معينة لأن المجموعة الموجودة في إيران الآن والتي استقبلت هناك استقبال الملوك اعتقد انهم سيجدون صعوبة اكبر في فهم ضائقة غزة واتخاذ القرار لوقف النار ، ومع ذلك من المتوقع أن تأتي من هناك إدراكا منهم أن ما حصل للان كافي .

سؤال : كيف سيحصل هذا على الصعيد التقني ، هل سيتصل النخالة بأحد المسؤولين في الجهاد الإسلامي في غزة ويقول له اسمع هيا نوقف إطلاق النار ؟

هايمان : يمكن أن يكون ما قلته قريبا من الواقع لكنني لن ادخل في التفاصيل ، يجدر ذكر أنه ربما بسبب اغتيال القائدين الكبيرين وتضرر جهاز التحكم والسيطرة تعقدت المسألة وهنا يأتي دور حماس .

سؤال : هل تشعر حماس بنوع من العار بينما اخوتها يقتلون واحدا تلو الآخر . هل هناك آليات للضغط في داخل حماس للتحرك ام لانه ليس هناك ديمقراطية في حماس فهناك شخص واحد يقرر هو السنوار

هايمن : هذا وذاك ، ليس هناك ديمقراطية ، السنوار هو من يقرر ، لكنه يهتم بالراي العام وحساس جدا للضغط القادم من وسائل التواصل الاجتماعي وحساس للتوجه المتصاعد أيضا ومن خلال فهمي للواقع لن يحصل هذا ، ليس هناك أي توجه واحد الأسباب في ذلك وربما السبب الرئيس وهو السياسات المحافظة جدا في استخدام النيران وعدم وجود ضحايا ، والضحايا الذين سقطوا بالأمس في جباليا كانوا نتيجة إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي والجميع في غزة يعرفون ذلك ، لذلك الضغط لم يأتي من السكان بعد والذي سيخلق ديناميات الانضمام للقتال ، ربما أيضا استمرار القتال لفترة طويلة أيضا وضحايا وصور صعبة لنساء واولاد ربما تؤدي إلى نوع من الاحتجاج تدفعها للمشاركة ولو رمزيا ولكن هذه الأمور الرمزية ممكن أن تتطور فنحن سنرد على حماس ، اذا انضمت حماس فنحن أمام ديناميات ستؤدي إلى اتساع حجم القتال بشكل كبير .

سؤال الانفاق الدفاعية هي تحت سيطرة حماس هل هذا صحيح ؟

هايمن : هذا صحيح ، لكن ليس هناك لوحة إعلانية كتب عليها ممنوع الدخول للجهاد الإسلامي .

سؤال : لا يوجد أمر كهذا ؟ أن تأتي حماس وتقول للجهاد لقد وضعتمونا في مأزق هذا لنا ونحن لا نريد أن يلحق بنا الضرر

جواب : هناك بنى تحتية عملياتية لحماس وهي خاصة لهم فقط وهناك بنى تحتية متصلة وكذلك هناك الحيز القتالي ، في الحيز القتالي مثل الجو والبر لا يوجد سيطرة تامة .

سؤال : حقيقة أننا امسكنا بهم فوق الأرض ربما لأنه ليس لهم مخبأ للهرب إليه ، يمكن فهم كيفية تصرف أولئك الذين قتلوا في الضربة الأولى ربما لم يكونوا على معرفة بأننا سنوجه لهم ضربة لكن ما حصل مع القائد الثاني خالد منصور حيث لم يكن موجودا تحت الأرض ، كان من المتوقع أنه نجح في الاختباء أليس كذلك ؟

هايمن : كما ذكرت لحماس بنى تحتية تحت أرضية متطورة فهو صاحب السيادة ، هناك أشياء خاصة بهم فقط وهناك أمور أخرى يسمحون للجهاد باستخدامها ، بشأن كل ما يتعلق بمنظومات حساسة مثل القيادة والتحكم ومراكز إطلاق الصواريخ المضادة للدروع هذا خاص بحماس فقط .

اقرأ/ي أيضًا: الجهاد الإسلامي تُرحب بالإعلان المصري عن وقف إطلاق النار في غزة