ماذا تفعل إذا تعرضت لحروق الشمس؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

يتأثر الملايين حول العالم بحروق الشمس كل عام، المسببة في الحالات البسيطة لاحمرار في الجلد، وحرارة موضعية أو حكة، وفي الحالات الأكثر شدة حروق وندبات وخطر الإصابة بالعدوى.

ويعتبر الجلد أكبر عضو في جسم الانسان بمساحة تصل في الشخص العادي إلى مترين مربعين ويزن حوالي 20 كجم. ويتكون الجلد من طبقتين رئيسيتين من الخلايا البشرة والأدمة، وتحته طبقة تحتوي بشكل أساسي على الخلايا الدهنية والقاعدية التي تنقسم بسرعة.

ويوجد في طبقة الخلايا الدهنية والقاعدية خلايا أخرى تسمى الصباغية، تنتج كميات كبيرة من صبغة الميلانين المسؤولة عن لون السمرة، والحماية من الأشعة فوق البنفسجية للشمس.

ووفق دراسات يوجد في جسم الانسان ما بين ألف وألفي خلية صباغية لكل مليمتر مربع من الجلد بمعدل نشاط مختلف، بسبب التعرض للإشعاع الشمسي والجينات المختلفة.

وفي جلد اليدين والقدمين لا توجد خلايا صباغية تقريبًا نتيجة انخفاض مستويات صبغة الميلانين.

وتحتوي الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس على ثلاثة أطوال موجية (طيف): الأولى بأطوال موجية من 320 إلى 400 نانومتر، والثانية بأطوال موجية من 290 إلى 320 نانومتر؛ والثالثة بأطوال موجية 200-290 نانومتر.

وتحدث حروق الجلد نتيجة سلسلة معقدة للغاية من التغييرات التي تسببها أضرار الإشعاع تركز على تدمير خلايا الجلد المعرضة لأشعة الشمس.

ويتسبب الإشعاع أولاً في تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ظهور الاحمرار على الجلد في غضون ثلاث إلى أربع ساعات من وقت التعرض، حتى ذروة الاحمرار الذي يظهر خلال 24 ساعة.

وبعد حوالي ساعة من التعرض للأشعة، تطلق الخلايا البدينة وسطاء مختلفين بما في ذلك الهستامين والسيروتونين وعامل نخر الورم وتسبب تكوين وسطاء إضافيين: البروستاجلاندين والليوكوترين. والنتيجة هي عملية التهابية حول منطقة التعرض لأشعة الشمس وتسلل خلايا الدم البيضاء مثل العدلات والخلايا اللمفاوية التائية.

وفي غضون ساعتين من التعرض لأشعة الشمس، يكون الضرر الذي لحق بخلايا البشرة مرئيًا بالفعل: نوعان من الخلايا المكونة للبشرة، الخلايا الكيراتينية وخلايا لانجرهانز، تموت نتيجة تلف المادة الوراثية للحمض النووي.

ويؤدي التعرض لأشعة الشمس أيضًا إلى زيادة سماكة الجلد وفقدان المرونة وظهور التجاعيد وتثبيط الخلايا المختلفة في الجلد.

في حالة الحروق من الدرجة الأولى، يمكنك تخفيف الحرق بشرط عدم إصابة الجلد بالترطيب الموضعي في الحمام أو باستخدام ضمادة شاش مبللة لتبريد الجلد وترطيبه، ويمكنك أيضًا تجربة مرهم الصبار.

وفي حالة الحكة الشديدة يوصي الطبيب بدواء مضاد للهيستامي، مثل شراب فينيستيل أو أريوس للأطفال، أو إهيستون وتيلفاست للبالغين.

أخيراً إذا ظهر حرق محيطي (دائري) يحيط بالطرف بأكمله، أو كان الحرق يحتوي على بثور، وفي أي حالة اشتباه في الإصابة بضربة شمس (ارتفاع درجة حرارة الجسم ، عدم وضوح الوعي ، القيء المتعدد ، سلس البول) اتصل بطبيب الأمراض الجلدية أو غرفة الطوارئ على وجه السرعة.

اقرأ أيضاً: تعرف على صداع التوتر وعلاجه.. يؤثر على 70% من الأشخاص بالعالم