اتركوا الأرجيلة تحدي شبابي فلسطيني يسلط الضوء على مضارها

غزة- مصدر الإخبارية

برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة انتشار تدخين الأرجيلة أو ما يعرف بالشيشة خاصة بين أوساط الشبان والشابات صغار السن، حتى أن العديد منهم أصبح لا يمر يومًا دون إشعار الأرجيلة مرة واحدة على الأقل، فيما يشعلها آخرون مرتين أو أكثر في اليوم، وهو ما تسبب للعديد منهم بأمراض في الجهاز التنفسي.
البعض يقول أنها أدمان فيما آخرون يعتبرونها مجرد تسلية أو مضيعة للوقت في ظل انتئار البطالة وعدم الحصول على فرصة عمل يشغلون بها أوقاتهم ليصنعوا مسقبلاً عمليًا ناجحًا، فيما ركز العديد من الدراسات الطبية خلال السنوات الأخيرة لإبراز مخاطر تدخين الأرجيلة على الصحة الجسدية.
وأشارت الدراسات إلى أنّ دخان الأرجيلة يحتوي على مستويات عالية من المركبات السامة، ومنها القطران وأول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة ومواد كيميائية مسبِّبة للسرطان (المسرطنات). وفي الواقع، يتعرض مدخنو الأرجيلة إلى استنشاق أول أكسيد الكربون والدخان أكثر من مدخني السجائر.
وخلصت الدراسات إلى أن تدخين الأرجيلة يرتبط بسرطانات الرئة والفم وأمراض القلب وأمراض أخرى خطير، كما قد يتسبب بتشوهات للأجنة في حالة النساء الحوامل، إضافة إلى احتوائها على النيكوتين الذي يؤدي إلى إدمان التبغ.
فريق #كلنا_سوا ومن خلال تحدي “اتركوا الأرجيلة” يسعى إلى نشر ثقافة الحفاظ الحفاظ على صحة الإنسان من أضرار الأرجيلة من خلال محتوى رقمي ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي. ويأتي التحدي كجزء من فعاليات الحملة الإعلامية “متحدون ضد التبغ وفيروس كورونا” التي ينفذها معهد الصحة في جامعة بيرزيت، بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية “إمفنت”، والصحة الدولية للتنمية.
وفي إطار دعم الحملة، قالت ليان الدهشان أخصائية تغذية “أكثر الجمل التي أثرت بي، تعود إلى شخص مدخن، وبعد مدة من الانقطاع، قال صرت أحس الأكسجين بيدخل كل جسمي… جسمي مرتاح”.
فيما قال بهجت الحلو منسق التدريب في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “أنا أحب المتعة، ولكن محبتي لصحتي أكبر وأهم”.

وينطلق التحدي في الرابع من أغسطس 2022، بين مجموعة من الفرق الشبابية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يتنافس المتسابقون بهدف نشر التوعية المجتمعية.