الأمم المتحدة تمنح الحركة الصهيونية الأمريكية صفة استشارية

وكالات-مصدر الإخبارية

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بمنح الأمم المتحدة المنظمة الصهيونية الأمريكية الكبرى صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لها؛ الأمر الذي يُمكن هذه المنظمة من المشاركة في الفعاليات والنقاشات التي تعقدها الأمم المتحدة.

ويجري الحديث عن منظمة تُسمى الحركة الصهيونية الأمريكية (AZM)، التي تأسست عام 1993.

ومن صلاحيات هذه المنظمات، الإدلاء ببيانات شفوية، وعقد اجتماعات مع الوفود الحكومية الرسمية وموظفي وموظفات الأمم المتحدة، وممثلي وممثلات المنظمات غير الحكومية الأخرى، وتنظيم وحضور مناسبات موازية تُعقد خلال دورات الانعقاد، والمشاركة في النقاشات والحوارات التفاعلية وحلقات النقاش.

وتعد المنظمة الأم التي تضم 21 حركة، وتعمل من أجل تعزيز أواصر العلاقات بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وبين “إسرائيل”.

ويعد أحد أبرز نشاطات” الحركة الصهيونية الأمريكية “أيضًا، والتي توجد مقارها الرئيسية في نيويورك، تشجيع اليهود على الهجرة إلى “إسرائيل”.

واعتبرت الصحيفة العبرية قبول” الحركة الصهيونية الأمريكية“ ككيان استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة” إنجازا كبيرا“.

وبيّنت أن هذه الخطوة” تعني أن بمقدور (الحركة الصهيونية الأمريكية) المشاركة في الفعاليات والنقاشات الخاصة بالأمم المتحدة، فضلًا عن قدرتها على عقد وتنظيم فعاليات خاصة بها داخل أروقة المنظمة الأممية“.

اقرأ/ي أيضا: السعودية تدعو لنزع الأسلحة النووية من العالم

وأشارت إلى أن تأسيس الحركة المشار إليها يهدف إلى تعزيز علاقة الجالية اليهودية الأمريكية بالصهيونية، والعمل من أجل نشر القيم الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورأت أن النشاطات التي تباشرها الحركة، مثل الاجتماعات وجلسات الحوار الدورية مع المنظمات الصهيونية المختلفة، ستجري الآن برعاية دولية وأممية، وبداخل أروقة الأمم المتحدة، وعقب الاعتراف بها ككيان استشاري.

ونوهت إلى أن قبول” الحركة الصهيونية الأمريكية“ ككيان استشاري جاء عقب جهود دبلوماسية كبيرة أشرف عليها السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد اردان، والوفد الدبلوماسي الإسرائيلي في نيويورك.

وأوضحت أن هذا الوفد عمل طوال السنوات الأخيرة من أجل إنجاح مهمة ترشيح ”الحركة الصهيونية الأمريكية“ لنيل هذه الصفة، وعقد في سبيل ذلك الكثير من الاجتماعات واللقاءات مع سفراء ودبلوماسيين كبار.

وقالت الصحيفة إن السفير اردان والحركة المشار إليها ”لعبا دورًا في تأسيس الكثير من الشراكات والمشروعات بين وفود وسفراء يمثلون بلادهم بالأمم المتحدة وبين إسرائيل“.

ونقلت عن السفير اردان أن الخطوة ”تعد دليلًا على أن الصهيونية لم تعد كلمة فظة حين تُسمع في أروقة الأمم المتحدة“.

واقتبست عنه أيضًا ثناءه على تلك الحركة التي تقوم، من وجهة نظره، بعمل مهم؛ من أجل تعزيز وضع إسرائيل، وقال:” أثق أن الحركة قادرة الآن على توسيع وتعميق عملها وتأثيرها“.

وتابع سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة أن تلك الحركة” تُشكل قوة مضاعفة لإسرائيل على الساحة الدولية“، لافتًا إلى أنه” يحارب يوميًا داخل الأمم المتحدة من أجل النظر إلى الصهيونية كحركة مهمة وإيجابية“.

وختم بأنه” يشعر بالسعادة لأن سنوات من القرارات المهينة التي اتُخذت في الأمم المتحدة في الماضي قد انتهت، وأن هناك فهما لأهمية الصهيونية حاليًا“.

الجدير بالذكر أن بيانا صادرا عن الأمم ، على موقعها الإلكتروني بالعربية، يوضح أن المنظمة” عملت منذ تأسيسها في عام 1945 على التعاون مع المنظمات غير الحكومية.

وتسمح الأمم لهذه المنظمات غير الحكومية بالمشاركة في نشاطاتها عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وتستطيع المنظمات غير الحكومية بعد نيل هذه الصفة الاستشارية المشاركة في عديد المناسبات مثل: الدورات العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولجانه الفنية وهيئاته الفرعية الأخرى، وحضور الجلسات الرسمية، وتقديم بيانات خطية قبل انعقاد الدورات.