ما حقيقة وجود أجسام مضادة في الدم تحمي من كورونا ؟

وكالاتمصدر الإخبارية 

أبدى عدد من العلماء، في وقت سابق، تفاؤلهم بشأن نتائج اختبارات أكدت أن بدماء الذين أصابهم فيروس كورونا، ونجوا متعافين منه فيما بعد، قد يشكل سلاحا طبيعيا بلا مضاعفات وكافي للقضاء على الفيروس ، فيما نفت منظمة الصحة العالمية حقيقة هذا الأمر .

وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن منظمة الصحة العالمية غير متأكدة مما إذا كان وجود أجسام مضادة في الدم يعطي حماية كاملة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح ريان، إن الأجسام المضادة حتى لو كانت فعالة، فلا توجد مؤشرات تذكر على أن أعدادا كبيرة من الأشخاص طوروها وبدأوا في توفير ما يسمى ”بمناعة القطيع“ للسكان.

وأضاف:”تشير معلومات أولية كثيرة تصل إلينا في الوقت الراهن إلى أن نسبة منخفضة جدا من السكان تحولت إلى (إنتاج أجسام مضادة)”.

كما تابع: “توقع أن الأغلبية في المجتمع ربما تكون قد طورت أجساما مضادة، فيما يشير الدليل العام إلى عكس ذلك قد لا يحل مشكلة الحكومات”.

ماذا يعني أجسام مضادة ؟

وأفاد مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن دم الشخص المتعافي من عدوى فيروسية، ينتج بروتينات تحارب الفيروس نفسه “بأجسام مضادة” يمكن استخراجها منه لضخها في دم المريض لتحميه مما قد يقضي عليه.

ويعني العثور على أجسام مضادة بدم الشخص الذي تم تحليله، أنه كان مصابا لكن أصبح لديه دفاعات جزيئية لمحاربة الفيروس الذي جعله مريضا، وهو ما يسمونه “المناعة” المزودة بدفاعات بيولوجية كافية لمكافحة العدوى والأمراض التي يمكن للأطباء نقل جزيئاتها كأجسام مضادة إلى دماء المصابين بالفيروس نفسه، لتساعد بعلاجهم.

ويواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) انتشاره في العديد من دول العالم ، حيث تم تسجيل أكثر من مليوني مصاب ونحو 145 ألف وفاة حتى هذه الآن.

وانتقل الفيروس منذ ظهوره في نهاية 2019 في مدينة ووهان بوسط الصين، إلى أكثر من مليوني شخص عبر العالم، وفرض الحجر المنزلي على ما يزيد عن 4,4 مليار شخص، وتسبب في بطالة عشرات ملايين الأشخاص، بينهم 22 مليونا في الولايات المتحدة .

وتعد الولايات المتحدة الأكثر تضررا جراء وباء كورونا ،سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، ووصلت الحصيلة فيها إلى 31590 وفاة من أصل 648788 إصابة.