ذات إعاقة سمعية.. ربا زعرب: تفوقت في الثانوية لأدرس البكالوريوس لكن دون جدوى!

 أماني شحادة – مصدر الإخبارية

حمل وجه الطالبة ربا زعرب، من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ملامح الخوف من المستقبل التعليمي، وحالة الترقب التي تنتظرها لتخطو حياتها القادمة.

بالإصرار، مكّنت الإعاقة الطالبة ربا زعرب، من مدرسة مصطفى للصم في قطاع غزة، من التفوق في الثانوية العامة وإنجاز الخطوات الأولى نحو التميز بمعدل 91.8 بالمائة.

وعبرت ربا بلسان أمها التي كانت تترجم حركات الإشارة الخاصة بابنتها، عن شعور الخوف والتوتر الذي عايشته خلال انتظارها لنتيجتها قبيل إعلان وزارة التربية والتعليم النتائج.

وقالت ربا لشبكة “مصدر الإخبارية“: “كنت بحاجة لملامسة شعور المتفوقين الأوائل وفرحتهم، وتمنيت أن أحصد نتيجة أعلى مما حصلت عليها”.

واعتلت الفرحة زوايا بيت عائلة ربا، بعد معرفة نتيجتها في الثانوية العامة.

الصعوبات التي واجهت الطالبة ربا زعرب:

يواجه ذوو الإعاقة السمعية تحديات متعددة، ولم تكتمل فرحة الطالبة ربا رغم تفوقها، لأن شعورًا مؤلمًا ساورها لأنها لن تحصل على حقها مثل الطلبة الآخرين بدراسة الجامعة لأربع سنوات “بكالوريوس”، حيث أنها ستدرس سنتين دبلوم.

وتأتي هذه المشكلة والفرحة المنقوصة؛ بسبب عدم توفر مدّرسي لغة إشارة يترجمون للطلبة ذوي الإعاقة السمعية احتياجاتهم من التعليم داخل أروقة الجامعات.

لكن الاجتهاد والتميز دفعا بالطالبة ربا زعرب نحو الأمل والأمنيات التي قد تتحقق عقب تفوقها، وينظر لها أصحاب الاختصاص ليلبوا رغبتها في دراسة البكالوريوس.

وعانت ربا كغيرها من الطلبة والمواطنين في قطاع غزة من انقطاع التيار الكهربائي، حيث شكّل عائقًا أمام رحلتها التعليمية.

وأضافت ربا أن الوقت كان قصيرًا أمام دراستها؛ بسبب مدة ذهابها وإيابها للمدرسة التي أخذت حيزًا كبيرًا من يومها وجهدًا أرهقها.

وفي ختام حديثها، أكدت الطالبة ربا زعرب أنها تحدت الكثير لتحصل على التفوق في الثانوية، وأنه أمام كل هذا الصعوبات، أثبتت بعزيمتها وبرهنت قدرتها على التفوق.