الشبيبة الفتحاوية في ساحة غزة تُنظم مهرجانًا لتكريم أوائل الثانوية العامة

غزة – مصدر الإخبارية

نظمت حركة الشبيبة الفتحاوية في ساحة غزة، مساء الثلاثاء، مهرجانًا مركزيًا لتكريم أوائل الثانوية العامة، تحت شعار: “فوج المستقبل 6″، بحضور الشخصيات السياسية والأكاديمية والنُخب المجتمعية، وتحت رعاية القيادي الفلسطيني محمد دحلان.

وتخلل الاحتفال عِدة كلمات مركزية كانت للقيادي دحلان، وأمين سر حركة الشبيبة الفتحاوية بساحة غزة، حسام العجوري، وكلمة للطلبة المتفوقين، وسط أجواء السعادة والفرح التي عمت وجوه الحاضرين والمشاركين في المهرجان.

بدوره قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إن “التعليم سلاح شعبنا الذي لا يُقهر وأداة كفاحنا التي لا تتقادم ووسيلتنا الوحيدة للعبور إلى المستقبل، والنجاح في الثانوية العامة يرتقي إلى مصافي المعارك الكبرى، التي يخوضها شعبُنا كله، وينتصر فيها يوم إعلان النتائج”.

وأضاف، “أحتفل وإياكم اليوم بهذه الكوكبة من فتيان وفتيات غزة الحبيبة، الذين تبوأوا أرفع المراتب وحصلوا على أعلى الدرجات، فاستحقوا هذا التكريم وهذا الاحتفال المبهر، وهذه فرصة للثناء على المجهود الكبير ونعمة التفوق ولتقديم الشكر الواجب لأسرة التربية والتعليم، التي تعمل في ظروفٍ غايةٍ في التعقيد، لكنها تواصل بعزيمةٍ جهدها لإكمال المسيرة، وفرصة لتوجيه التحية للأمهات والآباء الذين سهروا وتعبوا وبذلوا كل ما بوسعهم من أجل نجاح وتفوق أبنائهم”.

وأكمل، “يليق بغزة الجميلة أن تفرح اليوم، وهي جديرة بالفرح بعد كل ما واجهته من أشكال المعاناة على مدى عقود، وهي تواصل تطلعها للأمل والمستقبل برغم سنوات الانقسام والحصار الجائر، ونقول اليوم أن من حق غزة العزيزة أن تنعم بالعيش الكريم، وأن واجب كل من يتحمل المسؤولية أن يُعيد لهذا القطاع الصامد حقوقه كاملة، حتى تعود غزة إلى موقعها الطبيعي ضمن الشراكة في بناء الوطن وتحقيق أحلام أبنائه وتطلعاتهم”.

وأكد دحلان للطلبة المتفوقين بأنه لن يدخر جهداً في دعم المسيرة التعليمية، ووعد ببذل كل جهد لتوفير ما يعين الطلبة على على إكمال دراستهم”.

من جانبه، قال أمين سر حركة الشبيبة الفتحاوية بساحة غزة، حسام العجوري: “تُكرم الشبيبة الفتحاوية الطلبة المتفوقين، الذين استحقوا عن جدارةٍ أن يحفروا أسماءهم في سجلات الشرف، وتحدّوا الحصار الظالم والظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة، وحوّلوا يوم إعلان نتائج الثانوية العامة إلى عيدٍ وطنيٍ شارك الجميع في رسم لوحته الجميلة”.

وأضاف العجوري “تستكمل الشبيبة دورها في رعاية الطلبة المثابرين، وتستعد لاستقبالهم في رحاب الجامعات والمعاهد والكلبات الفلسطينية، لينخرطوا باقتدارٍ في صفوف الحركة الطلابية الفلسطينية، متوجهًا بالتحية إلى القيادي محمد دحلان “أبو فادي على ما يقدمه من أجل مساندة أبناء شعبه وتعزيز صمودهم في كل مكان”.

وطالب العجوري، “المؤسسات التعليمية بإعادة بناء سياستها المالية خصوصاً ما يتعلق بتسجيل الطلبة الجدد، فالظروف الاقتصادية صعبة ومن حقهم التعليم الجامعي دون أن تعترض مسيرتهم عقبة الرسوم الدراسية”.

من ناحتيهم قال الطالب سليمان موسى ممثلًا عن الطلبة المتفوقين، “زادنا ابتهاجاً أن أطلقتْ حركة الشبيبة الفتحاويةٍ على احتفالاتِها لتكريم أوائل الثانوية العامة اسم “أفواج المستقبل”، للتأكيد على أن المستقبل يبدأُ هاهنا، في قلوب وعقول هذا الجيل الذي يمتلئ ثباتاً وعزماً، وينتمي لوطنه ومقدساته، ويدرك أن بوصلته ستظل موجّهة صوب القدس”.

وأضاف، “ينبغي على كل واحدٍ منا أن يعلم بأن طريق التفوق ليست معبّدة بالورود، وأن الوصول إلى هذه اللحظة ليس سهل المنال، فطلبةُ قطاع غزة يعانون الأمّرين بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والأوضاع الناجمة عن الحصار الظالم المفروض على القطاع وأهله الصامدين، ومع ذلك بذل الجميع كلَّ جهده من أجلِ هذه اللحظة التي ستخلُد في ذاكرتنا مدى الحياة”.

واختتمت حركة الشبيبة الفتحاوية، الحفل المهيب، بتكريم الطلبة المتفوقين من أوائل الثانوية العامة.

أقرأ أيضًا: بالإرادة.. ياسمين النجار فقدان بصرها لم يثنيها عن التفوق بالثانوية العامة