زيارة بيلوسي إلى تايوان.. بين التراشق الإعلامي والخشية من صِدام عسكري
تايوان – مصدر الإخبارية
يترقب الجميع خط سير رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي تعتزم زيارة تايوان رغم التحذيرات الصينية المتشددة.
فيما يترقب العالم بأسره العواقب والنتائج المُحتملة لهذه المواجهة الساخنة بين العاصمة واشنطن ونظيرتها الصينية بكين.
ووفقًا للتقارير الصادرة فقد أقلع سلاح الجو الأمريكي بـ 8 طائرات حربية من قواعده في اليابان، فيما فرضت الصين حظر طيران فوق تايوان، ودوت صافرات الإنذار الجوية فوق مقاطعات جنوب شرق الصين.
وفي سياق متصل، رفعت تايوان مستوى التأهب والانذار للدرجة الثانية، فيما أظهرت البيانات الجوية أن طائرة “بيلوسي” غيرت مسارها، حيث لم تدخل الطائرة المجال الجوي لتايوان حتى اللحظة.
وبحسب قناة الجزيرة، فقد شُوهدت طائرات صينية من طراز سوخوي ٣٥ تعبر مضيق تايوان، في محاولة لاعتراض طريق رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
وكانت شبكة ” سي إن إن” الأمريكية قالت، إن “رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ستزور تايوان الأسبوع الجاري، في إطار جولتها في جنوب شرق آسيا على الرغم من تهديدات الصين بأنها سترد بشدة على زيارتها”.
وأشارت مسؤول أمريكي رفيع المستوى للشبكة إلى أن بيلوسي ستزور تايوان رغم تحذيرات المسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، وخشيتهم من رد فعل صيني من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
وسبق أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن تحاول إقناع بيلوسي بالتخلي عن الزيارة إلى تايوان.
ووفقًا لتقرير سي إن إن، فإن البنتاغون يعمل “على مدار الساعة” لمراقبة التحركات الصينية في المنطقة وضمان سلامة بيلوسي أثناء الزيارة.
وتأتي الزيارة المخططة أيضًا في وقت حساس سياسيًا بالنسبة للنظام الصيني مع انعقاد قرب مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف، حيث يأمل الرئيس شي جين بينغ في تمديد حكمه لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.
وحذرت سوزان شيرك، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي في محادثة مع “نيويورك تايمز” من أن زيارة بيلوسي إلى تايوان في مثل هذا الوقت الحساس يمكن أن ينظر إليها شي على أنها إذلال، وإمكانية اتخاذ الرئيس الصيني “إجراءات متهورة لإظهار سلطته”.
وكررت الصين الاثنين تهديداتها بالرد بشكل حاسم في حالة زيارة بيلوسي لتايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي إن زيارة بيلوسي لباي ستكون بمثابة “تدخل فاضح في الشؤون الداخلية للصين”.
وحذر من أنها ستؤدي إلى “عواقب وتطورات خطيرة للغاية”.
وأرسل تشاو تهديدًا ضمنيًا برد عسكري: “نريد أن نقول للولايات المتحدة مرة أخرى أن الصين وجيشها الشعبي لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها ستتخذ ردودًا حازمة وإجراءات مضادة قوية، لحماية سيادتها ووحدة أراضيها “.
أقرأ أيضًا: رغم تهديدات الصين بتدخل الجيش.. بيلوسي تزور تايوان الأسبوع الجاري
