اعتقال 340 مواطنا بينهم 28 طفلا و5 نساء خلال يوليو

رام الله-مصدر الإخبارية

رصد مركز فلسطين لدارسات الأسرى، 340 حالة اعتقال نفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر يوليو(تموز) المنصرم، بينهم 28 طفلا و5 نساء.

وأكد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال شهر يوليو (تموز)الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين.

وأشار إلى ارتفاع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 230 شهيداً، بعد استشهاد الأسيرة المسنة سعدية سالم فرج الله (65 عاما) من بلدة اذنا قضاء الخليل في 2 يوليو الماضي.

وأوضح المركز حول الاعتقالات أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال التي يستهدف بها الفلسطينيين وخاصه في مدينة القدس بهدف تهجيرهم وردعهم عن التصدي لاقتحامات المسجد الأقصى، حيث وصلت حالات الاعتقال بين المقدسيين ما يزيد عن (155) حالة.

ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين خلال اجتيازهم السياج الحدودي جنوب وشمال القطاع، بينهم قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 18 عام من سكان رفح وتم الإفراج عنهم لاحقاً بعد التحقيق

فيما اعتقلت الصحفيين عامر أبو عرفة من مدينة الخليل، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته، والصحفي فيصل الرفاعي من بلدة عناتا شمال شرقي القدس بعد استدعائه للمقابلة، كما اعتقلت النائب الشيخ نايف الرجوب من دورا جنوب الخليل وأطلقت سراحه بعد التحقيق لساعات.

اعتقال النساء والأطفال

مدير المركز الباحث “رياض الأشقر” قال إن الاحتلال واصل خلال شهر يوليو الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 28 حالة اعتقال لقاصرين، أصغرهم الطفلين بلال عايش ثوابتة (13 عاما)، من مدينة بيت لحم، والطفل عمرو رمضان (14 عاما)، عاما من بلدة تل بنابلس، فيما سلمت الطفل إياد ادعيس (12 عاما) من شعفاط بالقدس استدعاء للتحقيق.

ومن قطاع غزة اعتقلت الطفلين محمد أحمد محمد، (14 عاما)، والطفل أحمد سعيد العبادلة (16 عاماً) من سكان بلدة الشوكة، شرق رفح جنوب القطاع خلال اقترابهم من السلك الفاصل وإطلاق سراحهم بعد ساعات من التحقيق.

بينما اعتقلت 5 سيدات منهن 4 من مدينة القدس إحداهن المرابطة خديجة خويص تم اعتقالها من البلدة القديمة بالقدس، وتم إبعادها عن الأقصى لمدة أسبوعين، إضافة إلى اعتقال المواطنة غدير أبو حماد من مدينة الخليل.

اقرأ/ي أيضا: الصليب الأحمر ينشر برنامج زيارات أهالي الأسرى المقدسيين لأبنائهم

اعتقالات القدس

وخلال الشهر الماضي وصلت حالات الاعتقال بين المقدسيين إلى (155) حالة، من بينهم 4 نساء، و14 طفلاً، فيما أصدرت سلطات الاحتلال خلال شهر يوليو (21) قرارًا بالحبس المنزلي من بينها (4) قرارات بالحبس المنزلي المفتوح.

أيضا إصدار (15) قرارًا بالإبعاد، نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر، وإصدار (3) قرارات منع سفر، فيما أصدرت محاكم الاحتلال أكثر من (10) قرارات بالاعتقال الإداري بحق مقدسيين.

إضراب عن الطعام

وأشار الأشقر الى ان الأسير رائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد 113 يومًا، باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بينما يواصل الأسير “خليل عواوده” (40 عاما) من الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 143 على التوالي، رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري وسط ظروف صحية خطيرة جدا، ويماطل الاحتلال في الاستجابة لمطلبه، وأجلت المحكمة النظر في ملفه أكثر من مرة خلال الشهر الماضي.

الأوامر الإدارية

وبيَّن الأشقر أن محاكم الاحتلال واصلت تصعيدها خلال شهر يوليو الماضي في إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية خلال شهر مايو الماضي (164) قراراً إدارياً، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، من بينها (62) أمر جديد، و(102) أمر تجديد لفترات أخرى وصلت الى المرة الخامسة لبعض الاسرى ليرتفع عدد الأوامر الإدارية التي صدرت منذ بداية العام الجاري الى ما يزيد عن (1024) قرار ادارى.

شهيدة الحركة الأسيرة

وكشف الأشقر أن قائمة شهداء الحركة الاسيرة ارتفعت خلال الشهر الماضي إلى 230 شهيداً إثر ارتقاء الأسيرة المسنة سعدية سالم فرج الله (65 عاما) من بلدة إذنا قضاء الخليل، في سجن الدامون نتيجة إصابتها بجلطة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المسنة “فرج الله” في ديسمبر من العام الماضي وهي أم لثمانية أبناء خلال تواجدها قرب الحرم الإبراهيمي، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح من قبل مجموعة من المستوطنين، وجنود الاحتلال، قبل نقلها إلى التحقيق في هشارون والذي استمر لأسبوعين في ظروف قاسية لم يراعى المحققون سنها أو معاناتها من أمراض متعددة أبرزها السكرى.

وتراجع وضعها الصحي خلال الاعتقال نتيجة الإهمال الطبي واحتجازها في ظروف قاسية، ورفض الاحتلال عدة مرات نقلها إلى المستشفى لإجراء تحاليل وفحوصات لها لمعرفة سبب تراجع وضعها الصحي، إلى أن تعرضت لجلطة قلبية حادة خلال تواجدها في ساحة الفورة في سجن الدامون أدت الى استشهادها.