الآن نحن نعيش في عالم ابن سلمان

مقال، حجاي العاد في صحيفة هآرتس

من الصعب عدم التفكير بالهشاشة ازاء صور بايدن في جدة – وهو يحج للاستظلال بظل من أمر بقتل صحافي “الواشنطن بوست”، جمال الخاشقجي، وفي القدس وهو يحج من اجل أن يستخذي للنظام الاسرائيلي حيث بصعوبة هو قادر حتى على التلفظ بضريبة كلامية فيما يتعلق بالفلسطينيين وحقوقهم.

حتى الاقوال الجوفاء في بيان القدس للرئيس بايدن فيما يتعلق بـ “دعمه طويل السنين والدائم لحل الدولتين”، تمت صياغتها بصورة احادية الجانب، كمصلحة امريكية فقط، خلافا لاجزاء البيان الاخرى الذي وقع عليه يئير لبيد وبايدن. من الصعب عدم التفكير بأن هذا الامر تم افراغه من المضمون، التصريحي والفعلي. وعدم عمل الادارة الامريكية من اجل الحرية والمساواة للفلسطينيين، وعدم عمل الادارة على وقف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين. ما الذي تبقى؟ الفتات المالي، بادرات حسن نية تعطيها إسرائيل اذا ارادت وتسحبها عندما تريد، كل ذلك كبديل بائس للخطاب السامي فيما يتعلق بـ “درجة متساوية من الامن والحرية والازدهار” التي يستحقها الجميع. نعم، درجة متساوية.

يوجد المزيد. خذوا الجملة الوحيدة في هذا البيان التي تتناول المحكمة في لاهاي والامم المتحدة: الولايات المتحدة واسرائيل تؤكدان بأنهما ستعملان معا من اجل مكافحة كل محاولات مقاطعة اسرائيل أو خلق عدم شرعية لاسرائيل، بما في ذلك ضد الامم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية. ما المكتوب هنا في الحقيقة؟ هو مثال آخر على التهكم الامريكي فيما يتعلق باجهزة دولية: لا يهم الجوهر، الاساس هو ما الذي سنستخدمه وضد من.